أفاد بيان صادر عن وزارة الصحة، بأن عدد حوادث الانتحار في إسرائيل عام 2014- بلغ ( 382) حادثة، كان ضحاياها من الرجال (294) شخصًا، ومن النساء (88) امرأة.

وفي معرض تلخيص وتحليل المعطيات جاء في البيان أن نسب ومعدلات الانتحار قد تراجعت في السنوات العشر الأخيرة، وخاصة منذ العام 2011.

وسُجّل التراجع الأكبر في حوادث الانتحار لدى الرجال الشبان: ففي الفترة الواقعة ما بين 2012- 2014 تراجع معدل حوادث الانتحار لدى الشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15-18 عامًا بنسبة 63%، بينما بلغت نسبة التراجع لدى الشبان المتراوحة أعمارهم بين 19-21 عامًا 65%، وبلغت 38% لدى شبان الفئة العمرية من 22-24 عامًا.

وأشار البيان إلى أن معدلات حوادث الانتحار على مدى سنوات سابقة بلغت (500) حادثة سنويًا، وأكثر من ستة آلاف محاولة للانتحار، وجاء في البيان في هذا السياق أنه على الرغم من تراجع عدد حوادث الانتحار في السنوات الأخيرة- إلاّ أن عدد محاولات الانتحار بقيت على حالها ( بالآلاف) بل وسجلت ارتفاعًا حتى لو كان طفيفًا، بمعدل (110) حالات ( محاولات) لكل مئة ألف إنسان ( عام 2016) مقابل (103) محاولات عام 2006.

معدلات عالية لدى المسنين والقادمين الجدد

وتتعاطى وزارة الصحة " بحذر" مع المعطيات، وهنالك من يؤكد أن الأرقام أعلى مما هو مسجّل رسميًا، بنسبة تقارب 20%. وعن ذلك تقول المحامية شوشي هيرتس، مديرة الوحدة المختصة بمنع حوادث الانتحار بوزارة الصحة، أنه ليس من السهل تحديد الأرقام الدقيقة لحوادث الانتحار، حيث ان الاعتماد هو بالأساس على الأدلّة الظريفة.

ويستدل من البيان ومن سجلات وزارة الصحة أن نسب وأعداد حوادث الانتحار ما زالت بارزة لدى المسنين العجزة والقادمين الجدد إلى إسرائيل، حيث أظهرت المعطيات أن أعلى نسبة انتحار تشمل المسنين الذين تزيد أعمارهم عن (74) عامًا حيث أن المعدل هو (21) حادثة انتحار من بين كل مئة ألف رجل مسنّ، بينما المعدل لدى هذه الفئة من النساء- 4,6 حادثة لكل ( 100) ألف نسمة.

" خط ساخن"...

ووفقًا لمعطيات الوزراة، فإن معدلات الانتحار في أوساط اليهود المهاجرين إلى إسرائيل من دول وجمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقًا، أعلى مرتين ( ضعفين) بالمقارنة مع غيرهم: ففي حين أن معدلات الانتحار لدى الفئات السكانية المولودة في إسرائيل تبلغ ستة حوادث لكل (100) ألف نسمة، فإن المعدل لدى اليهود السوفييت هو (12,3) حادثة لكل مئة ألف نسمة. أما بالنسبة لليهود الأثيوبيين فإن المعدلات أعلى بأربعة أضعاف، بواقع (26,6) حادثة لكل مئة ألف نسمة.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم الإعلان عام 2014 عن " البرنامج الوطني لمنع حوادث الانتحار"، ويشمل هذا البرنامج فتح مراكز اتصال ( " خط ساخن") لحالات الطوارئ، ووسائل وإجراءات للحدّ من الإقدام على الانتحار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]