تواصل اسرائيل مشاريعها الاستيطانية في مدينة القدس في وقت تصدر اوامر هدم ادارية للسكان المقدسيين بحجة عدم الترخيص.

فقد ذكرت أسبوعية "كول هعير" العبرية أن إثنتين من أربعة مباني إستيطانية جديدة في مستوطنة "النبي يعقوب" على وشك الإسكان.

ويتضمن المشروع الإستيطاني الذي يقام في شارع أبراهام رابيتس في المستوطنة أربعة مباني يتكون كل منها من تسعة طوابق ويبلغ مجموع الوحدات السكنية فيها ٧٨ وحدة.

ويشار إلى إنتهاء بناء المبنيين الأولين، اللذان يتكون الأول منهما من ١٧ وحدة سكنية والثاني ٢٠ وحدة ومن المقرر إسكانهما قريباً. ويجتاز المبنيين الآخرين مراحل البناء الأخيرة.

وتعمل شركة "يورو إسرائيل" المشرفة على هذا المشروع على مشاريع إستيطانية أخرى في القدس الشرقية، إثنان منها في مستوطنة بسغات زئيف، الأول يتكون من ٢٤ وحدة سكنية ويتكون الثاني من ١٢٢ وحدة.

كما تشرف الشركة على بناء ١٢٢ وحدة أخرى في مستوطنة هار حومه، و٣٢ وحدة في مستوطنة أرئيل و٩٦ وحدة في مستوطنة موديعين، هذا إضافة الى مشاريع سكنية أخرى في بيتح تكفا-١٩٠ وحدة وفي عسقلان-٢٣٠ وحدة وريشون لتسيون ٤٧ وحدة سكنية.

١٢ أمر هدم إداري لمساكن في القدس الشرقية

من ناحية ثانية ذكرت أسبوعية "يروشاليم" العبرية أن السلطات الاسرائيلية تشن هجوماً بقرارات هدم مباني فلسطينية في القدس الشرقية، إذ صادقت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء على قرارات هدم إدارية لـ ١٢ مبنى معظمها في بيت حنينا.

أصدر أمر هدم إداري لمبنى مساحته ١٦٠ متراً مربعاً في بيت حنينا ولمبنى بمساحة ٨٥ متراً مربعاً بجواره. كما أصدرت أوامر هدم لعدد من المباني مساحة كل منها حوالي ٩٠ متراً مربعاً. ويوجد عدد من هذه المباني بدون سطح، أي جدران فقط. كما أصدر أمر هدم لجدار من الباطون المسلح والطوب بطول مئة متر.

تسود ظاهرة المباني السكنية غير المكتملة في الأحياء الفلسطينية وذلك لبدء عملية البناء وعدم توفر أموال لاستكمالها أو بدء إجراءات ضد البناء، الأمر الذي يتسبب بعدم إستكماله وتم وقف البناء في بعض الحالات في المراحل الأولية لتسوية الأرض وإقامة الأساسات.

ويؤكد سكان بلدة بيت حنينا بأن السلطات الإسرائيلية لا تسمح بالبناء وحتى في الحالات التي يسمح البناء فيها تكون الإجراءات مترهلة وتدوم سنوات طويلة.

تم إلصاق أوامر الهدم الإدارية على المباني نفسها خلال الشهر الأخير، إذا لم يبدأ أصحاب العقارات بإجراءات قضائية فورية لإلغاء الأوامر - ووفقاً للإسبوعية العبرية فإنه من المرجح عدم قيامهم بذلك - ستتوجه الجرافات وبعد إجراءات قضائية أخرى لتنفيذ أوامر الهدم.

عائلة شماسنة تواجه خطر التهويد

الى ذلك تنتهي صباح الاحد المهلة التي حددتها السلطات الاسرائيلية لعائلة شماسنة المهددة بالتهجير والسيطرة عليه من قبل الجمعيات الاستيطانية في حي الشيخ جراح وسط القدس .

وأدى العشرات من أهالى حي الشيخ جراح والقدس، صلاة الجمعة أمام منزل عائلة شماسنة تضامنا مع العائلة.

وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس، إن عائلة شماسنة ضمن عشرات العائلات المهددة في التهجير لصالح المخططات التهويدية من قبل الجمعيات الاستيطانية وسلطات الاحتلال في القدس عامة وحي الشيخ جراح خاصة.

وأضاف ، أن الاحتلال يريد أرضاً بلا شعب في مدينة القدس من خلال توسيع نشاطات الاستيطان وبناء المستعمرات اضافة لمصادرة الاراضي.

سياسة التطهير العرقي بحق منازل حي الشيخ جراح

وقال الناشط المقدسي راسم عبيدات، ان الاحتلال يمارس سياسة التطهير العرقي بحق منازل حي الشيخ جراح لاستكمال المخططات التهويديه في الحي من بناء الاستيطان والمدارس الدينية.

وأضاف إن عائلة شماسنة إحدى العائلات المهددة بالتهجير، موضحاً انه قبل عام 1948 تم اخراج اليهود الى القدس الغربية والاستيلاء على بيوت فلسطينيين بدلا من بيوت حي الشيخ جراح، واليوم سلطات الاحتلال تستخدم بند حارس املاك الغائبين من اجل العودة والسيطرة على ما تبقى من بيوت في حي الشيخ جراح لتصبح اكثرية يهودية واقلية عربية مقدسية في المكان لموقعها الاستراتيجي في قلب مدينة القدس المحتلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]