هل للأفيال لغة يمكن ترجمتها وفهمها؟ وماذا لو أنني أريد أن أقول “هلو” أو “أهلا” بلغة الأفيال!

يتيح تطبيق جديد فعل ذلك، ويرى مصمموه أن الأمر ليس عبثاً بل قد يقترب من الحقيقة، فالأفيال في واقع الأمر لها لغة تتفاهم بها من خلال الأصوات التي تصدرها، حتى لو أن هذه اللغة غير مفهومة بالنسبة لنا نحن البشر.

ولك أن تتخيل أنك تشاهد مجموعة من البشر يتحدثون لغة ليست معروفة لك، سوف تبدو بينهم مثل الفيل أو العكس.

وقد صمم البرنامج المذكور باسم “هلو ان إليفانت” بهدف عملي يتعلق برفع مستوى الوعي بالأفيال الإفريقية، حيث يتيح التطبيق ترجمة أصوات الأفيال إلى كلمات مفهومة للبشر.

ويعمل التطبيق الآن على عبارات بسيطة مثل الترحيب “هلو”، وتحديد المشاعر مثل “أنا حزين”، حيث يظهر ذلك من خلال شكل حركة خرطوم الفيل مرتبطة بالصوت أو الضجيج الذي يصدره، حيث ثمة ارتباط بين هذه الحركة والأصوات.

تمثيل الواقع

وهذه الترجمات تم أخذها حقيقة من واقع الأفيال في غابات كينيا بعد عمل مضن في هذا الإطار، وهي الآن متاحة للجميع للتفاعل معها، وبالتالي إمكانية فهم لغة الأفيال ومشاعرها المبدئية على الأقل.

وقد تم نشر هذه الأداة التي وضعها عالم الحياة البرية ديفيد شيلدريك، بالتعاون مع منظمة “إليفانت فواسز”، في اليوم العالمي للفيل الذي وافق 12 أغسطس.

ويمكن للمستخدمين إما استخدام مكبر الصوت لترجمة العبارة المنطوقة إلى لغة الفيل، أو ببساطة كتابة العبارة أو الرموز التعبيرية لها.

40 عاماً مع أصوات الفيلة

وقد قامت الدكتورة جويس بول، الخبيرة في سلوك الأفيال والمؤسس المشارك والمدير المشارك لـ”إليفانت فويسز”، بالبحث في عالم الأفيال لأكثر من 40 عاما، وكانت هي وفريقها يستخدمون معدات التسجيل الصوتي لالتقاط أصوات الأفيال.

على سبيل المثال، فإن ترجمة عبارة “مرحبا” عند الفيل تظهره وهو يقوم برفع خرطومه إلى الوراء ومن ثم تدليته لأسفل فإصدار نبرة صوته لتكامل هذه الحركة الترددية.

وقد اتخذت هذه الأداة أو البرنامج، بهدف زيادة الوعي بالفيلة من خلال التبرعات للمساعدة في الحفاظ عليها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]