قال منيب المصري رئيس التجمع الوطني للشخصيات المستقلة بأن مشروع طريق الحرير الذي اقترحته جمهورية الصين الشعبية في العام 2013 يسعى إلى إرساء دعائم الأمن والسلم، وإلى بناء اقتصاديات مزدهرة تساعد في القضاء على البطالة والفقر في المنطقة والإقليم بشكل عام.

وجاء هذا التصريح عقب اجتماع المصري مع السفارة الصينية في فلسطين من اجل بحث التشبيك الاقتصادي ما بين مشروع طريق الحرير والقطاع الخاص الفلسطيني، حيث سيزور فلسطين في السابع والعشرين من الشهر القادم وفدا مكونا من رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير السيد لو جيان زونج والرئيس التنفيذي السيد جون جي كاريير وجهازهم التنفيذي لها في هذا المشروع للاجتماع مع ممثلي القطاع الخاص الفلسطيني.

وقال المصري بأن هذه الزيارة ستكون فاتحة خير على فلسطين، ونأمل ان يكون الاجتماع القادم لعام 2018 في بيت لحم , مشيرا إلى أن المؤتمر الثالث لغرفة التجارة الدولية لطريق الحرير سيعقد في مدينة شيانغ في الصين في أيلول القادم.

وحول مشروع طريق الحرير (حزام واحد، طريق واحد) قال المصري بأن هذا المشروع يتضمن مسارين رئيسيين واحد بري والآخر بحري، ويركز على ثلاثة خطوط رئيسية: الخط الأول يربط بين الصين وأوروبا مرورا بآسيا الوسطى وروسيا، والخط الثاني يمتد من الصين إلى منطقة الخليج والبحر الأبيض المتوسط مروراً بآسيا الوسطى وغربي آسيا، والخط الثالث يبدأ من الصين ويمر بجنوب شرقي آسيا وجنوب آسيا والمحيط الهندي. وذلك بتشييد شبكات من الطرق وسكك الحديد وانابيب النفط والغاز وخطوط الطاقة الكهربائية والانترنت ومتخلف البني التحتية وموانئ بحرية.

استجابة للمبادرة 


وأضاف المصري بأن العديد من الدول استجابت لمبادرة الرئيس الصيني لإحياء طريق الحرير القديم، حيث تتطلع لتحقيق التنمية العالمية لكافة دول العالم وكذلك لتعزيز وتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا في مجالات البنية التحتية، والاستثمار الصناعي، وتنمية الموارد البشرية، والتعاون الاقتصادي، والتبادلات الثقافية، والاتصالات وحماية البيئة، وذلك تعزيز وتهيئة بيئة ايجابية للتعاون الاقتصادي بين الدول الواقعة على طول طريق الحرير، والبالغة 65 دولة بعدد نصف سكان العالم تقريبا بموازنة خمسة تريليونات دولار تنفق على مدار عشرة سنوات.

وأضاف بأن هناك فائدة كبرى لدول المنطقة من هذا المشروع، حيث يتيح لهذه البلدان تكوين وحدة مصيرية مشتركة تربط بينها مصالح تنموية تشاركية، مثل شبكات المواصلات الحديثة، ومناطق التجارة الحرة، وأنابيب النفط والغاز وتربط بينهما مشاريع البنية التحتية المشتركة وقنوات كبرى لنقل المياه وغيرها من المشاريع،وهناك العديد من الفرص التنموية التي يجلبها هذا المشروع ستعود بفوائد على المنطقة وتساهم في القضاء على الفقر وإزالة التطرف والإرهاب، لذلك من المهم إحياء مبادئ التعاون والتبادل والمنفعة والكسب المشترك التي شكلت روح طريق الحرير قديما.

يُذكر أن منيب المصري قد شارك منذ البداية في فعاليات هذا المشروع وهو نائب رئيس إدارة غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير، وعضو المجلس التنفيذي للغرفة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]