كشف كتاب يتحدث عن تاريخ من كان يسمى "الحبر الأعظم" - البابا فرنسيس الأول أنه كان يُجري لقاءات أسبوعية مع طبيبة نفسية يهودية بهدف الوصول إلى الوضوح الذاتي والصفاء والتنوّر.

وجاء في الكتاب الذي سيصدر في السادس من أيلول/ سبتمبر أن البابا عندما كان في الـ42 من العمر، وككاهن يرأس الدير اليسوعي في العاصمة الأرجنتينية بوينوس ايريس، لجأ الى المحللة السيكولوجية والطبيبة، خلال فترة حكم القيادة العسكرية في البلاد.

وقال البابا للكاتبة الفرنسية وعالمة الاجتماع دومينيك وولتون التي تستعد لاصدار الكتاب بعنوان "البابا فرنسيس: السياسة والمجتمع"، إنه "طوال ستة أشهر، ذهبت الى منزلها مرة بالأسبوع لاستيضاح الأمور التي كانت تضايقني. كانت طبيبة ومحللة سيكولوجية، كانت موجودة ومتوافرة دوما".

ونشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية مقاطع من الكتاب، ويرد فيه على لسان الحبر الأعظم "يوم ما، قبل وفاتها اتصلت بي. ليس لتحصل على المشورة لأنها كانت يهودية، بل للحوار الروحي. كانت رجل جيد. طوال ستة أشهر ساعدتني كثيرا".

البابا فرنسيس، الذي عرف باسم "جورجي بيرغوليو" ككاهن ترأس الكنيسة اليسوعية في تلك الحقبة المظلمة من تاريخ الأرجنتين، والذي شهد قمعا وبطشا شديدين من الحكام العسكريين، الذي حظروا على الأفكار اليسارية وقيّدوا النشاط الديني بشدة.

واستمر الحكم الدكتاتوري في الأرجنتين بين الأعوام 1976 و1983. ويتهم بارتكاب فظائع وجرائم كبرى منها تعذيب سجناء معظمهم يساريين مناهضين لحكم العسكر.

واستعرض البابا فرنسيس في سلسلة لقاءات مع وولتون مجمل علاقاته بالنساء طوال عمره، بينها العلاقات المؤثرة مع نساء عايشهن، من والدته، وحتى "حبيباته في الصبا"، وصديقاته في فترة المراهقة. لكنه يؤكد "أشكر الله على أنه عرّفني بهؤلاء النساء الصادقات في حياتي"، كما تنقل عنه وولتون التي تضيف قوله لها "النساء يرين الأمور بشكل مختلف عن الرجال، لذلك من المهم أن تسمع الطرفين".

كما أنه استعرض بعض الانتقاد للوضع الحالي للكنيسة، فيؤكد "بالطبع، إني في قفص بالفاتيكان، ولكن ليس من ناحية روحية. لا شيء يخيفني".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]