تفتتح الجامعات الفلسطينية، عامها الدراسي لاستقبال الاف الطلّاب من فلسطين والداخل، في الفترة القريبة.

وعليه، يستعدّ عشرات الاف الطلّاب من اجل افتتاح عامهم الجامعي، منهم من سيرتاد الجامعة للمرة الاولى ومنهم من سيتابع المشوار لنيل اللقب الاول. مراسلنا، أعدّ تقريرا صحفيا رصد فيه استعدادات الطلّاب للجامعة.

صقل جميع المهارات المجتمعية والثقافية

الطالب الجامعي لؤي ابو غالي من جنين قال بحديثه مع موقع بُكرا:"اولى اولوياتي الجامعية هي الدراسة وتحسين مستواي من الجيد الي الافضل ، ثم صقل جميع المهارات المجتمعية والثقافية في شخصيتي واكمال مسيرتي التي بدات بها وهي مساعدة الطلبة والمشاركة بنشاطات المجلس والاطر الطلابية".

واضاف:" تعني لي الحياة الجامعية انها اول خطوة من خطوات المستقبل الزاهي كما انها المكان الذي استطيع من خلاله تحقيق الحلم الذي كنت اطمح اليه وايضا من خلالها تعلمنا الكثير من الامور التي كنا نفتقدها او نجهلها مثل المسؤولية ومراقبة النفس"

ووجّه رسالة للطلبة الجدد عبر "بُكرا" قال فيها:" على الطلبة الجدد ان يغتنموا كل ما هو جديد وجعل الجامعة المكان الذي يتعرف فيه على ذاته وموهبته وان يحرصوا على اختيار الصديق الذي قد يساعده على تفوقه في دراسته وان لا يكون سبب فشله".

واختتم كلامه قائلا:" ومن المهم ايضا عدم التغيب عن المحاضرات لانها قد تسبب عائقا امام فهمه للمساق حتى لو كان لديه الموهبة الذاتية في الدراسة كما انه يجب ان يكون من ضمن مجموعات النقاش مع الاساتدة والدكاترة وهذا اشي بقوي الشخصية وبستوعب المنهج بشكل اسهل".

شعور من الحماس

بدوره، قال انس وتد من قرية جت بحديثه مع موقع بُكرا:" الحياه الجامعية تعني قمة الأهمية وغير انها اصعب فترة في الحياة، لكن هي تظل اهم مرحلة بحياة الانسان وخاصة اذا كان جدّي بالتعليم، للان لم ابدأ بالاستعدادات للجامعة لانه حتى الان لا اعرف ماذا يتوجبّ عليّ فعله في مثل هذه الأيام قبل التعليم الجامعي".

وتابع:" ينتابني شعور من الحماس للتعليم ولجوّه، لكن يبقى هناك الخوف والضغط من كمية المواد التي ساتعلمها ومن منهاج الامتحانات في جنين، لانه احيانا يقدّم الطالب امتحانين وحتى ثلاث بنفس اليوم وبالطبع هذا الامر صعب للغاية ويحتاج الكثير من الوقت حتى ما يحضّر الطالب نفسه لجوّ صعب كهذا".

واختتم كلامه قائلا:" على الطلّاب الذين سيبدأون تعليمهم الجامعي هذا العام، الارتياح نفسيا من كل شيئ قبل التعليم ومن يحبّ السفر بامكانه ذلك، لانه مقبل على مرحلة صعبة للغاية ولن يجد الوقت المناسب لهذه الأشياء وان سنحت الفرصة للطلّاب عليهم تحضير نفسهم جيدا وإذا بحوزتهم مواد التي ممكن ان تساعدهم في البداية، فليقرأوها لان هذا الامر سيخفف عنهم الضغط بالسنة الجامعية الاولى وأتمنى النجاح لجميع الطلّاب".

تخوّف

ايمان الحور ابنة عرابة قالت بحديثها مع موقع بُكرا:" انهيت الصف الثاني عشر حديثاً وسالتحق بجامعة النجاح في نابلس بشهر 1 ان شاء الله، متحمّسة للغاية للجامعة ولجوّها، وفي ذات الوقت هناك تخوّف من وجود ناس جديدة بحياتي وجوّ جديد لم أعهده من قبل".

وزادت:" الامر بالجامعة يصبح اننا نعتمد على انفسنا أكثر من الاول، وخاصة ان الجامعة التي سارتادها صعبة من ناحية النظام والتعليم والدفع كذلك، زِد على ذلك ان تخصصي متعب".

واختتمت كلامها قائلة:" اتمنّى ان يحصّل الطلّاب، الأمور التي يتمنّوها وان يظلّوا متابعين للمحاضرات ولتعليمهم الجامعي كي ينجحوا".

 الاقتراب الى الهدف المنشود 

مسؤول طلّاب 48 في جامعة النجاح بنابلس - تامر زيد كيلاني قال بحديثه مع موقع بُكرا :"كل سنة دراسية جديدة هي عبارة عن الاقتراب الى الهدف المنشود وهو الحصول على اللقب والهدف المنشود لذلك المعنويات عالية للسنة الدراسية الجديدة
الحياة الجامعية هي كل شيئ بالنسبة لكل طالب جامعي فهناك الاصدقاء والزملاء والعلاقات. نقضي في الجامعة اكثر من ما نقضي بين اهلنا".

واختتم كلامه موجّها رسالة للطلبة الجدد عبر "بُكرا":" بداية اهنئكم بمناسبة قبولكم في الجامعات متمنياً لكم مزيدا من التقدم والازدهار".

 الجامعة بالنسبة لي هي معسكر الحياة
امين سر اتحاد مجلس الطلبة في الجامعة بجنين - يحيى سيّد، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" في بداية كل سنة جديدة نقوم في تجمع المبادرة الطلابي بتجهيز خطة سنوية تشمل الانشطة التي سنقوم بها، والتي هدفها دائماً هو خدمة الطلبة أولاً وأخيراً، فلا يمكننا ان نستعد للسنة الدراسية الجديدة دون التفكير في مصلحة الطلبة، بالاضافة الى اننا نقوم بالتجهيز لمساعدة الطلبة القدامى في عملية تسجيلهم للفصل الاول .اما شخصياً فيجب ان أكون مستعداً نفسياً وذهنياً ، يجب ان يتم تهيئة الطالب نفسياً ليستعد من اجل استقبال العام الدراسي الجديدبتنظيم نومه مجدداً وبرفع معنوياته للوصول الى الهدف الذي قد حدده الطالب ، أما ذهنياً فبالنسبة لي اكتفي بقراءة بعض الكتب القصيرة".

وعن معنى الحياة الجامعية بالنسبة له، يقول:" الجامعة بالنسبة لي هي معسكر الحياة ومصنع للمستقبل، للدراسة الجامعية أهمية في تحديد مستقبلي ، لكن الجامعة لا تقتصر فقط على الدراسة وقراءة بعض الكتب الجامعية، يستطيع الطالب الجامعي بصقل وبناء عدة مهارات اجتماعية وقيادية خلال دراسته في الجامعة وذلك باختيار الطريقة الصحيحة لتعلم هذه المهارات عبر الانخراط في عدة مجالات اخرى غير الدراسة في الجامعة،
يمكن لأي شخص التعلم في الجامعة والنجاح في المواد التي يتعلمها ، لكن لا يمكن لأي شخص بأن يندمج في حياة ما بعد الجامعة بشكل صحيح دون كسب هذه المهارات، فحتى سوق العمل يتطلب مهارات لا يمكن للكتب تعليمها".

واختتم كلامه قائلا:" على الطلّاب ان يكونوا مستعدين للتغيير، مستعدين من اجل وضع الخطوة الاولى في بناء مستقبلهم وتحديده، سيواجهون عدة عقبات , لكن لا يمكنها الوقوف في طريقهم، عليهم تخطيها والمضي قدماً نحو تحقيق هدفهم، لا يحصروا عقولهم فقط في الدراسة، فالحياة الجامعية من اجمل الفترات التي يمكنهم عيشها، واكتساب مهارات اخرى خلالها، بناء الصداقات الجيدة، وبالنجاح".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]