أظهر تقرير جديد ان نسبة 1.4٪ فقط من أصحاب الأجور العالية في مجال الهايتك هم عرب وهي نسبة قليلة جدا مقارنة بنسبة العرب في البلاد التي تصل حتى 20%، ووفقا للبيانات الصادرة عن وزارة المالية ووزارة العمل والرعاية الاجتماعية، على الرغم من الإمكانيات الموجودة لدى العرب في البلاد ومحاولات الانخراط المستمرة في سوق الهايتك وتعلمهم مواضيع الهايتك في البلاد، الا انهم غير قادرين عمليا على الاندماج بشكل فعلي في الهايتك، بسبب التمييز ضد أبناء المجتمع العربي وتحييده ما سبب بقلة وعي بما يتعلق بمجال الهايتك وإمكانية الانضمام والعمل فيه.

سامي سعدي: نسبة 48% من الطلاب العرب لا يعرفون معنى كلمة هايتك

سامي سعدي مدير عام تسوفن قال لـ "بكرا" بهذا السياق: الغالبية الساحقة للمهندسين العرب الذين اندمجوا في الهايتك عبارة عن مهندسين جدد، برزوا في اخر ثلاثة سنوات، ونعلم ان اجرة مهندسي الهايتك ترتفع بشكل حاد بعد خبرة ثلاثة سنوات، ومعظم المهندسين العرب هم جدد نسبيا، وما يهم تسوفن هو التوجه العام حيث يوجد الالاف من المهندسين العرب الذين ينخرطون في صناعة الهايتك، لانه من الواضح ان هذه الزيادات والخبرة ستساهم برفع الأجرة بشكل تدريجي.

وتابع قائلا: نتحدث اليوم عن أكثر من 4000 مهندس عربي في الهايتك وهي لا زالت نسبة قليلة جدا، تسوفن تقوم ببحث كبير حول تأثير الهايتك على مدينة الناصرة، لان افتتاح شركات في الناصرة مع معاشات عالية يؤثر إيجابيا على الاقتصاد وهو هدف أساسي لتسوفن، تطوير الهايتك في المجتمع العربي بهدف الوصول الى مساواة اقتصادية.

ونوه قائلا: بحسب بحث اجريناه في تسوفن فأن عدد الطلاب العرب بين سنوات ال 2012 وال 2016 الذين يتعلمون مواضيع الهايتك في الجامعات ارتفع بنسبة 60% وهو ارتفاع ملحوظ، وحتى ان سلطة الحداثة يؤكدون بان الطريقة لأغلاق العجز والنقص في الوظائف في سوق الهايتك هي رفع عدد المهندسين في المجتمع العربي ودمجهم أيضا في الوظائف الموجودة في البلاد.

وأشار: بحث اخر قمنا به في تسوفن كشف بان الطلاب العرب في الثانويات لا يعرفون معنى مصطلح هايتك ونسبة 48% غير منكشفين لعالم الهايتك، ونحن في تسوفن نقوم ببرامج كبيرة في المدارس الثانوية بهدف رفع مستوى الوعي لدى الطالب العربي فيما يتعلق بالهايتك وترغيبه بدراسة الموضوع في الجامعات.

كريم فنادقة: على العربي ان يملك قدرات إدارية من اجل التقدم في الهايتك والحصول على معاش اعلى

بدوره كريم فنادقة مهندس مسؤول عن طاقم مهندسين قال لـ "بكرا": العرب بشكل عام التحدي الأول امامنا هو إيجاد وظيفة في شركات الهايتك، وما ينقصنا هي القدرات الإدارية هذا الامر غير موجود لدى العرب وعلى الجيل الجديد ان يبني هذا الامر علما انه يجب ان يكون هناك قدوة نتعلم منها ذلك وهو امر غير موجود في المجتمع العربي مقارنة بالمجتمع اليهودي الذي يحوي عدة اشخاص لديهم تجارب إدارية في مجال الهايتك، كما ان وظيفة المدير في الهايتك ليس سهلا ويجب على الشخص ان يثبت نفسه ويكون لديه علاقات جيدة، المهندس في الهايتك يحصل على معاش عالي ولكن عليه ان يتقدم في عمله للحصول على معاش اعلى الامر يحتاج الى مواظبة.

وتابع: نشهد في الفترة الأخيرة ان هناك عربا يقومون ببناء شركات هايتك خاصة بهم وهو امر جيد، قبل سنوات كان هناك 300 مهندس عربي في الهايتك بينما اليوم يوجد 4000 مهندس بشكل عام ما يمنعنا من التوجه للهايتك هو التخوف من عدم قبولنا، ولكن يجب ان نحاول، لانه لدى العربي قدرات ويجب ان لا يخاف، وهناك طلب كبير على العمل في سوق الهايتك الاسرائيلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]