قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد، إن بلاده تعمل بالتنسيق مع بعض الدول العربية على اتصال وثيق مع حركتي فتح وحماس لإقناعهما بالعودة إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية بينهما.

وقال لافروف أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في جدة "نعمل بالتنسيق مع بعض الدول العربية لإقناع فتح وحماس بالعودة إلى اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه بشأن تشكيل إدارة موحدة في رام الله وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية".

إلى ذلك اعتبر لافروف أن "عجز" الولايات المتحدة عن طرح موقف واضح إزاء القضية الفلسطينية، يعرقل التسوية الشرق أوسطية.

وأوضح أن البيت الأبيض لم يبلور بعد موقفه حيال القضية، بالرغم من أن مبعوثه الخاص قام بـ20 زيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكر أن السبب الرئيسي لتباطؤ التسوية الشرق أوسطية هو الانقسام بين الفلسطينيين، محذرا من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة نتيجة له.

وشدد لافروف على ضرورة أن تعمل جامعة الدول العربية، بالتنسيق الوثيق مع الرباعية الدولية (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، على طرح السبل التي ستؤدي إلى التسوية، مرحبا بمشاركة الدول العربية في حل القضية الفلسطينية، خاصة وأن المبادرة العربية للسلام تشكل أساس هذه التسوية.

رغم الصعوبات 

وأضاف لافروف أن موسكو رغم جميع الصعوبات ستظل تعمل بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية في حل القضية الفلسطينية، بما فيها الولايات المتحدة وإسرائيل.

من جانبه، أشار الجبير إلى الأهمية القصوى لإيجاد حل للقضية الفلسطينية الإسرائيلية، واصفا إياها بـ"أقدم أزمة في المنطقة".

وقال الجبير إن الدول العربية أعربت عن رغبتها الجادة في حل القضية الفلسطينية، مضيفا أن الإدارة الأمريكية الجديدة "طرحت أفكارا" بهذا الخصوص.

وذكر أن المملكة السعودية تعمل مع جميع الأطراف المعنية، بما فيها الدول العربية وروسيا والولايات المتحدة، بغية دفع التسوية إلى الأمام وذلك على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي والمبادرة العربية للسلام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]