نظمت جمعية " نساء يصنعن السلام" أمسية متنوعة الفعاليات في باحة المركز الجماهيري " شيكاغو" في حي " رمات أشكول" بمدينة اللد، شاركت فيها نساء عربيات ويهوديات، من المدينة وخارجها، وتضمنت محطات متعددة الأنشطة، مثل محطة للفنون والغناء والرقص، ومطبخ السلام وخيمة هاجر وسارة، وخطابات تدعو للسلام والعيش المشترك، من خلال تدعيم مكانة المرأة واشراكها في منظومات صنع القرار.

وفي موقع الحدث أجرى مندوب " بُـكرا" مقابلات مع عدد من المشاركات والمنظمات البارزات، فتحدثت السيدة ميخال كتسنلسون، وهي مركزة منطقة " موديعين" بالجمعية ( وتعمل كخبيرة في العلاجات النفسية)- عن المعاني والمغازي الكامنة في تسمية " خيمة هاجر وسارة" وتوصلت الى استنتاج مفاده أنه " آم الأوان لأن نبني لأنفسنا في هذه البلاد خيمة من هذا القبيل، وهي لا بدّ ستُبنى"- كما قالت.

من 24.9 وحتى 10.10

وناشدت السيدة كتسنلسون جمهور النساء، العربيات واليهوديات، المشاركة في سلسلة فعاليات " مسيرة السلام" تحت شعار " لن نتوقف حتى يتم التوصل الى اتفاق سياسي"، التي تنظمها جمعية " نساء يصنعن السلام" ابتداء من 24.9 الجاري، وحتى العاشر من تشرين الأول أكتوبر القادم، وتشمل مختلف المناطق والبلدات، بما في ذلك الناصرة وشفاعمرو وراهط ويافا وحوره، وتبلغ ذروتها في فعالية تقام في منطقة " بيت العربة" قرب البحر الميت تتشارك فيها نساء فلسطينيات وإسرائيليات في خيمة كبرى على غرار " خيمة هاجر وسارة" يتحاورن فيها حول السلام، ثم ينطلقن إلى القدس لتنظيم مهرجان سلامي ضخم في " حديقة الاستقلال".

وتطرقت السيدة كتسنلسون إلى أنماط عمل الجمعية وخصائصها فقالت: " خطابنا يركز على الإيجابيات، وهو ليس عدائيًا ولا حادًا، وتتبع نهج التجديد والابتكار في العمل والحوار، لنساهم في التوصل إلى معاهدة سلام، بغض النظر عن هوية الحكومة والحاكم، والأمر الذي لا يقل أهمية عن هذا الهدف هو إشراك النساء في منظومة صنع القرار، لأن التجارب العالمية أثبتت نجاعة وصواب وجدوى دور النساء في صنع السلام والتوافق"- كما قالت. وأشارت في هذا السياق إلى الإسهام الواسع للجمعية في إقامة اللوبي النسائي في الكنيست، قبل نصف عام، وأشادت بالدور البارز للنائبة كسانيا سفتلوفا في هذا المضمار.

منار أبو دحل: دور نسائي رائد

وفي مقابلة معها، قدمت السيدة منار أبو دحل، مركزة جمعية " نساء يصنعن السلام" في اللد والرملة- شرحًا لأهداف الجمعية، مشدّدة على كونها تضم نساء عربيات ويهوديات، علمانيات ومتدينات، يبلغ عددهن حاليًا (28) ألف سيدة، يشاركن في مختلف الأنشطة والفعاليات، بما في ذلك التعاون والتنسيق مع النساء الفلسطينيات اللاتي يسعين إلى السلام. وشددت كذلك على أهداف الجمعية في تدعيم وتمكين النساء في مختلف المجالات والميادين، تعزيزًا لمكانتهن وانخراطهن في مواقع ومنظومات صنع القرار.

وخلصت السيدة منار الى القول ان مشاركة المرأة في صنع القرار مستمدة من دورها المتميز ذي القيمة المضافة لكونها أمًا وصاحبة مسؤولية ومشاعر تدفع باتجاه السلام والوفاق والحوار، ونبذ العنف ومنع الحروب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]