"الأمر الذي يميّز جمعية (نساء يصنعن السلام) أنها أدخلت لغة جديدة إلى الحراك المجتمعي في إسرائيل: فبدلًا من المناكفة والعداء، يتبع الخطاب الذي يركز على القواسم المشتركة والمصلحة المشتركة للشعبية، بغض النظر عن المشارب والانتماءات".

هذا ما قالته في مقابلة مع "بـُكرا" الناشطة الاجتماعية عينات داطنر، التي جاءت من تل أبيب للمشاركة في الأمسية الاحتفالية التي نظمتها في اللد جمعية "نساء يصنعن السلام"، وشاركت فيها نساء عربيات ويهوديات، ضمن الاستعدادات لمسيرة السلام الكبرى، التي تبدأ الأحد المقبل (24.9) وتنهي في العاشر من اكتوبر تشرين الأول المقبل تحت شعار: "لن نتوقف حتى يتم التوصل إلى اتفاق سياسي" بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأكدت السيدة داطنر أنها تشارك بقناعة والتزام وإيمان بأهداف الجمعية السلامية، انطلاقًا من المصلحة المشتركة في إطار العيش المشترك " وأرى أن مدينة اللد المختلطة، موقع اللقاء، هي نموذج ينطبق عليها هذا الخطاب"- كما قالت.

ضمانًا لمستقبل الأجيال الناشئة

وأبدت الناشطة عينات داطنر تفاؤلها بالتوصل إلى معاهدة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين في غضون السنوات الأربع المقبلة "وذلك بفضل الحراك المشترك الجاري في الميدان، وبفضل تزايد القناعة بالمصالح المشتركة"- على حدّ تقييمها.

ومن مدينة الطيبة بالمثلث، جاءت للمشاركة في الأمسية الناشطة الاجتماعية من أجل السلام، السيدة سوزان عبد القادر بشارة، التي لها تجربة في تنظيم مثل هذه الفعاليات، وشدّدت في حديث مع "بـُكرا" عىل أنها حريصة على رفع صوت المرأة العربية الداعية للعيش المشترك والسلام لضمان مستقبل الاجيال الناشئة، مضيفة أن المرأة العربية "قادرة على اختراق حواجز القمع والظلم والتمييز، والسعدي بهمة وعزم لتحقيق السلام والمساواة"- على حدّ قولها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]