كشفت مصادر دبلوماسية أميركية عاملة في القاهرة اليوم الأحد عن بعض الخطوط العريضة وتفاصيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتسوية بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية.

وذكرت المصادر بحسب ما نقلت صحيفة "العربي الجديد"، أن خطة ترمب "نالت على ما يبدو موافقة مصرية وسعودية، وربما فلسطينية مع أنها لا تقدم حلاً يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية".

وأوضحت المصادر أن الخطة تقترح إقامة دولة فلسطينية على حدود تدريجية وليس على حدود عام 1967 مباشرةً، لافتةً إلى أن البداية تكون بحدود مقترحة تشمل غزة والأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية بنسبة 100 بالمائة، على أن تتوسع في مراحل لاحقة في إطار اتفاقات محددة.

وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق يشمل تأجيل البند الخاص بعودة اللاجئين مع انطلاق الدولة حال تم التوصل للاتفاق.

في المقابل، كشفت مصادر فلسطينية رسمية محسوبة على السلطة عن أنه من المزمع عقد لقاء موسع في القاهرة سيشارك فيه وفد إسرائيلي رسمي إضافةً إلى وفد أردني لجمع التصورات والتمهيد لانطلاق أولى جولات تطبيق تلك الخطة بعد الانتهاء بشكل كامل من المصالحة الفلسطينية الداخلية والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأوضحت المصادر أن السعودية أبدت تجاوبها مع تلك الخطة وأكدت لكل من أميركا و(إسرائيل) بشكل مباشر عدم تمسكها بالمبادرة العربية للسلام التي كان طرحها العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2002 كإطار لحل "الصراع العربي- الإسرائيلي".

نتنياهو، عقبة 

في المقابل لذلك، أوضحت مصادر دبلوماسية مصرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بات هو العقبة الأساسية أمام تمرير أي خطة "للسلام" في المنطقة، لافتةً إلى أن هذه كانت الملاحظة التي دوّنها مبعوث البيت الأبيض الخاص للسلام في الشرق الأوسط، صهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنير.

والتقى كوشنير في 21 يونيو/ حزيران بنتنياهو والرئيس محمود عباس بشكل منفصل لإعادة إحياء مفاوضات السلام، بحسب ما تم الإعلان عنه وقتها، قبل أن يلتقي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وكانت ذكرت صحيفة عبرية صباح اليوم أن ترمب يعكف مع طاقمه لشئون الشرق الأوسط على بلورة خطة تسوية جديدة للحل السلمي.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن ترمب طلب من عباس التروي والتحلي بالصبر وعدم اتخاذ خطوات من شأنها عرقلة الخطة التي يعكف طاقمه على بلورتها.

وبينت أن ترمب أبلغ عباس بالخطة خلال لقائه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، ووعده بعرض البيت الأبيض لخطة تسوية جديدة خلال الأسابيع القادمة.

فيما يعكف طاقم ترمب وعلى رأسه مبعوثه الخاص للشرق الأوسط "جيسون غرينبلت" وصهره "جيراد كوشنار" على بلورة الخطة التي شهدت تقدمًا خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه يرفض تحديد سقف زمني لطرحها.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في إبريل/نيسان عام 2014 بعد رفض إسرائيلي لوقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن أسرى من سجونها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]