تم تعيين الناشطة الاجتماعية ابنة الطيرة، سمر سمارة، رئيسة للدائرة الجديدة في نعمت والتي تعنى بموضوع تشغيل النساء والحياة المشتركة.

جاء ذلك عقب الجلسة المشتركة التي عقدت يوم 18/9/2017 بين المسؤولات في مركز نعمت وكل من ميسم جلجولي رئيسة كتلة الجبهة في نعمت ورئيسة نعمت في المثلث الجنوبي، وسمر سمارة، تم الاتفاق على تعيين سمارة رئيسة للدائرة الجديدة في نعمت والتي تعنى بموضوع تشغيل النساء والحياة المشتركة، وهذا التعيين اعتباراً من 18/9/2017 وذلك تمشيا وبموجب الاتفاقية الائتلافية التي وقعت عشية الانتخابات للهستدروت التي جرت في شهر 05/2017، بين كتلتي عوجن برئاسة رئيس الهستدروت وكتلة الجبهة.


وفي حديث لـ"بـُكرا"، قالت سمارة: أولاً سأعمل قصارى جهدي لخدمة النساء عامة والنساء العربيات الفلسطينيات في الدوله خاصة، بكل ما يتعلق بقضايا تشغيل النساء، فللمرأة العربيه وضع خاص جدا فهي تعاني اضعاف معاناة المرأة اليهودية اولاً لكونها امرأة في داخل المجتمع العربي الذكوري وثانياً لكونها امرأة عربية في اسرائيل وهناك ايضاً ظرف خاص للمرأة المسلمه ايضاً حيث اثبتت الاحصائيات بانها المراه الاكثر اضطهاداً في المجتمع الاسرائيلي عامة ومن منا لا يعي صعوبة دمج المرأة العربيه في سوق العمل لعدة عوائق ابتداءً من عدم توفير اماكن عمل قريبة على مكان سكنها ولعدم توفير مواصلات بين قرانا والمدن المتوفر فيها اماكن عمل".

وحول العوائق التي تقف امام المرأة تقول:" واكثر المعيقات هي عدم تواجد مناطق صناعية في قرانا بسبب سياسة الدولة من حيث الميزانيات الغير متوفرة لاقامة هذه المناطق في داخل البلدات وهي من اهم القضايا التي تعاني منها مجالسنا وبلدياتنا في بلداننا العربية، وطبعاً قضية الخوارط الهيكلية وتعامل الدولة بهذا الصدد مما يؤثر على النساء ودمجهن بسوق العمل بشكل سلبي جداً لعدم قدرتهن للسفر خارج بلداتهن".

واضافت:" لذلك ساعمل جاهدة ببناء خطة عمل مشتركة بالتعاون مع كتلة الجبهة في الهستدروت ونعمات والكنيست ايضاً لخدمة النساء وكل القضايا الهامه المتعلقه في عملي في هذه الدائرة، دائرة تشغيل النساء وليس فقط من اجل ضمان دخل اضافي
بل من اجل استقلاليتها وتحقيق ذاتها وتطوير عملها للمحافظة على حقوقها ومساواتها بالعمل".

وتابعت:" ولتكون فرد مؤثر وشريك باتخاذ القرارت منها العائلية ومنها الاجتماعية والسياسيه ايضاً، اما بالنسبه لموضوع الحياة المشتركة، فقناعتي الشخصية ومبادئي الحزبية تزيدني قوة واصراراً على الاستمرار بهذا الخط والفكر والطرح لنهج حياة مشتركة والحفاظ على ما بدأنا به بالحزب والجبهة الديمقراطية والسلام وتذويتها عند الاجيال القادمة والحفاظ عليها نحن من ورثناها من رفاقنا الاوائل الذين بنوا هذه الشراكة، فحياة مشتركة متعددة الهويات تتميز بالاحترام المتبادل للاختلاف والايمان بالمساواة بقيمة الانسان فحياة مشتركة تفسح المجال للمجموعات المختلفه في الحوار والعيش الواحد الى جانب الاخر باحترام متبادل ومحافظةً على الحقوق الاساسية للانسان والمواطن وبهذا النهج سيتاح للجميع العيش بسلام وكرامة، لذلك سأستمر بما بدأنا به كحزب وجبهة لتعميق النشاطات للحياة المشتركة من خلال التعاون وبناء شراكات مع المؤسسات منها الرسمية والمدنية ايضاً والجمعيات التي تعمل بمجال حقوق الانسان ومناهضة العنصرية التي انا عضوة فيها ايضاً".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]