لا يخفى على احد ان مجتمعنا ينزف الكثير من الدماء بسبب جرائم القتل التي تضربه من كلّ حدب وصوب، تلك التي تقض مضاجع السكّان وتقلق نومهم.
ويعمل الكثيرون على دحر العنف بشتّى الطرق وهيا محمد عبّاسي، الفتاة التي تبلغ من العمر 17 عاما اختارت ان تكافح العنف على طريقتها الخاصة هي وصديقاتها فقامت بإنتاج فيديو لمحاربة هذه القضية.

مبادرة مجموعة صبايا لحملة توعوية

وفي حديثها لموقع بكرا قالت:" بدايةً انا جدا مهتمة في كل ما يخص حقوق المرأة ، ودائما متعقبة لكل جديد .ففكرة الفيديو خطرت ببالي منذ زمن، ولكن اصرّيت على تنفيذها، نظرا لعدد القتيلات والمعنّفات الأخذ بالازدياد، لكي نكون جزء لا يتجزا من اي نجاح، ونقود الامور للافضل، للاسف وبسبب ظاهرة العنف المستشري بالمجتمع العربي عامة وضد المرأة، جاءت الفكره بمبادرة مجموعة صبايا لحملة توعوية، التى تؤكد ان حقوق المرأة هو مطلب شرعي،نحن يجب ان نستمر في المسار التوعوي للتأكيد على ان مطالب المرأة مطالب حق حضوري انساني".".

كسر الحاجز ودعم غير متوقع

وزادت:" عرضت الفكرة على صديقاتي اللاتي يحملن نفس التوجه الفكري وبما ان الفكرة نالت اعجابهن فساعدوني على تنفيذها".
وحول اهداف الشريط المصوّر، قالت:" الهدف الاول هو تحفيز كل امرأة معنفة وراضخة للوضع، على ان تثور لتحصل على حقوقها وبالتالي كسر صمتها، والهدف الثاني هو توعية الاجيال الصاعدة وتسليط الضوء على هذه القضية".
واضافت :" نهدف لتوجيه فكر جميع الصبايا، علما انه في مجتمعنا منذ الصغر ينشأ الفرد على ان المرأة اقل قيمة ومكانة من الرجل، وأنها دائما تحتاج لرجل بجانبها، لتكون قويّة وتكمل طريقها، فانا احببت بان اكسر هذا الحاجز الذي يتكوّن عندنا ولتوعية كل بنت بان تكون سيّدة نفسها وقراراتها واختياراتها وان تشعر بأهميتها".
وانهت كلامها قائلة:" لم أكن متوقعة ان تكون ردود فعل واسعة من قبل الناس وخاصة تلك الداعمة والتي تحثّنا على الاستمرار".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]