أمسيّة تليق بأصحاب القدرات، والذين لطالما حلموا بتحقيق حُلم بناء مكتبة عالمية .. هكذا تحقق حلم المحامي عباس عباس، مؤسس جمعية المنارة، الذي سهر ليالٍ طويلة كي يصل إلى ما وصل إليه اليوم من إبداعات وصلت العالم العربي والغربي.

وشارك في الأمسية كلٌ من: رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام، إضافة إلى تواجد المهندس شريف صفدي، وحضره أيضًا رجال دين بارزين جاؤوا ليباركوا ويدعموا هذه الإبداعات العالمية.

هكذا استطاعَ مؤسس المنارة، صاحبُ المبادرة بدعمٍ من مشاركين تمنوا على مدار سنوات تحقيق هذا الحلم لكل شخص تمنّى في حياته أن يوصل رسالة ذوي القدرات، وإذ بالمثابِر وصاحب التحديات، عباس عباس، الذي بالوصول لتحقيق هذا الحلم الجميل والذي يحمل اسم "مكتبة المنارة العالمية".

ولم يُفاجئ أحد بالقدرات الهائلة التي برزت من خلال مجموعة قصصيّة كُتبت بأقلام أشخاص ذوي إعاقة.

هكذا نجحت المنارة بالوصول إلى العالمية، دون الاكتفاء بتحقيق هذا الحلم وأحلام أخرى مُقبلة.
وما كُتب في كُتيب "بين الغمام" وهو عبارة عن مجموعة قصصية كتبها أشخاص من ذوي الإعاقة، ليُصبح هذا الكتاب أرشيفًا مثريًا وجميلاً في عيون كُل من كتب عن نفسه وعن تجربته من أصحاب الإعاقات.

وبالإضافة إلى صدور كُتيّب "بين الغمام" الذي أشرف عليه كتّاب مميزون بينهم الكاتب إياد برغوثي والكاتب جودت عودة وآخرين.
وفوجئ هؤلاء الأساتذة من حجم القدرات الهائلة التي استطاع ذوي الإعاقات إنجازها.

حرّر المجموعة القصصية الكاتب إياد برغوثي، وأشرف على التدقيق اللغوي الشاعر جورج جريس فرح والمربي بسام الشيخ سليمان
أما صورة الغلاف: تقدّموا فهي للفنانة جهينة حبيبي قندلفت.

مكتبة المنارة العالمية تجدونها تحت عنوان: www.arabcast.org
نعن بين الغمام كتب المحامي عباس عباس: وجاء في كلمته: بدأت الحكاية منذ أكثر من سنة حين اقترحت على الصديق الكاتب والأخصائي الاجتماعي د. جودت عيد أن ينضم إلى جمعية المنارة ومشروعها الطلائعي مكتبة المنارة العالمية، بشكلٍ خاص، إذ تبادلنا الأفكار بيننا وخلصنا إلى فكرة مميزة وهي إقامة ورشة للكتابة الإبداعية، يكون أبطالها من ذوي الإعاقة المبدعين، اقترح جودت أن يكون عنوان المرشة "أنا أكتب قصتي" ليسبر كل مشارك غوره وليحفر في ذكرياته وتحديّاته الحياتية في ظل الإعاقة. وهكذا كان، حيثُ انطلق قطار باكورة ورشات الكتابة الإبداعية في مطلع نيسان مبشرًا بولادة ثماني زهرات من الإبداع والتألق.

ورأت المنارة في هذا المشروع أن تخلق مساحة لإبراز أن جمهور ذوي الإعاقة يتمتع بكل مزايا التميّز، شريطة أن تُمنح له الفرصة لإطلاق العنان لقدراته الكامنة. 

اعتمدت ورشة الكتابة الإبداعية الطلائعية على قواعد التمكين الذاتي لأشخاص مع إعاقة عن طريق المساحة الإبداعية الحرة التي وفرتها للتعبير الشفوي والكتابي عن تجربة المشاركة الخاصة.

كما شكلت الورشة مساحة لطرح الضغوطات التي يواجهها ذوو الإعاقة في المجتمع وللتواصل مع الذات والفكر والألم الشخصي والخوض في مساء للتعامل والتواصل والتفريغ (كثارزيس) يُعتز هذا المشروع تكملة لسيرورة شرعت فيها المنارة منذ سنين عديدة حين وضعت الإبداع والفن كرافعة لتمكين وتعزيز ذوي الإعاقة، نذكر على سبيل المثال مبادرة "إبرة وخيط رفيع"، التي أبرزت القدرات التمثيلية لدى جمهورنا العزيز من البالغين، ومسرحة "زمن الواتس" التي أبدع فيها جمهور الأطفال. ورشة الكتابة الإبداعية تؤكد أن أقصر طريق لرفع مكانة ذوي الإعاقة وتعزيز دمجهم في المجتمع، تكون من خلال النهوض بمواهبتهم وإخراجها إلى النور ليستضيء بها الجمهور العريض.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]