تتّجه الأنظار إلى بعد غدٍ (الإثنين) والذي سيكون يوماً مفصليًّا وتاريخيًّا بشأن تنفيذ الخطوات العملية للمصالحة وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن تحت قيادة سلطة وطنيّة موحّدة برئاسة الرئيس ​محمود عباس​.

هذه الخطوة التي يراها المراقبون بمثابة الضربة القاضية التي ستقسم ظهر الانقسام، تتجلّى بتسلّم حكومة الوفاق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله مهامها ومسؤولياتها كاملة في القطاع.

ويتزامن هذا الحدث مع مرور (17) عامًا على اندلاع "الإنتفاضة الثانية" - "انتفاضة الأقصى ".

ترسيخ اتفاق ​المصالحة ​ برعاية وضمانة مصرية، وبمواقف عربية ودوليّة

وقال عضو الّلجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إنَّه وفور تسلُّم الحكومة للوزارات في القطاع سيتم الانتقال لاحقًا إلى البنود الأخرى من ترسيخ اتفاق ​المصالحة ​ برعاية وضمانة مصرية، وبمواقف عربية ودوليّة داعمة. حيث يتم عقد اجتماعات بين وفدَيْ حركتَيْ "فتح" و"حماس" في العاصمة المصرية، قبل توسيع دائرة الاجتماعات بمشاركة الفصائل الوطنية، ومن ثمّ تشكيل حكومة وحدة وطنية، والترتيب لإجراء انتخابات عامة: رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني.

وأكَّد زكي في تصريح سابق لـ"النجاح الإخباري"، أنَّ وفدًا مصريًّا سيصل إلى غزّة بالتزامن مع وصول الوفد الحكومي إلى القطاع.

وتفصيلًا لما سبق، لفت زكي إلى أنَّ وفدًا من المخابرات المصريّة سيحضر مراسم تسلّم حكومة الوفاق لمهامها .

في الغضون رجحت مصادر فلسطينية اليوم وصول رئيس المخابرات المصرية خالد فوزي إلى القطاع بعد غدٍ الإثنين تزامنًا مع وصول وفد حكومة الوفاق الوطني.

وتأتي زيارة الوفد المصري برئاسة فوزي لمتابعة تفاهمات المصالحة بالقاهرة مؤخّرًا ومراقبة تطبيق انتقال السلطة من حركة حماس إلى الحكومة الرسمّية.

يذكر أنَّ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من قطاع غزة أطلقوا هاشتاج يطالب بلقاء رئيس الوزراء.

وتؤكد المؤشرات الورادة من قطاع غزة بأنّ الاستعدادات كافة قد أُنجزت لتوجّه وفد الحكومة برئاسة الحمد الله ويضم الوزراء ووكلاء الوزارات وهيئة رئاسة مجلس الوزراء ووفداً إعلامياً برئاسة رئيس الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون الفلسطيني أحمد عساف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]