تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ توليه السلطة سنة 2000 وترؤسه الحكومة في وقت لاحق، الكثير من التحف والهدايا التي من مجملها "نخبة" من الكلاب والخيل وحتى الوحوش والزواحف.

توقفت وسائل الإعلام في موادها التي غطت فيها عيد ميلاد بوتين الـ65 مؤخرا، عند الجرو الذي تلقاه أمس من الزعيم التركماني قربان قولي بردي محمدوف على هامش زيارة الأخير إلى موسكو في إطار قمتي بلدان رابطة الدول المستقلة، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

بردي محمدوف، ولدى تسليم الهدية لبوتين، قال: هذا هو صديقنا المشترك، وهو الوحيد من نوعه في العالم، واسمه ألاباي، أي الوفي!

ألاباي، الذي أصبح في لحظة نجما ساطعا ومعروفا في أنحاء العالم، حيث حلّ ضيفا خفيفا على بوتين وحاشية الكرملين، لم يكن "التحفة الحية" الوحيدة التي يتلقاها الرئيس الروسي من المسؤولين الروس وعدد من زعماء وقادة العالم.

تقليد إهداء الحيوانات لبوتين، أطلقه وزير الطوارئ السابق، وزير الدفاع الروسي الحالي سيرغي شويغو إذ أهداه سنة 2000 جرو كلب لابرادور واسمه كوني.

صاحب الهدية الحية الثانية لبوتين، كان يغور سترويف حاكم مقاطعة أورلوف الذي انتقى فرسا روسية أصيلة من سلالة أورلوف القادرة على حمل الأثقال ومقاومة البرد والصقيع.

مرتضى رحمانوف رئيس جمهورية بشكيريا الروسية، أهدى بوتين سنة 2001 فرسا روسية كذلك، تضاهي في أصالتها تلك التي تلقاها الرئيس الروسي قبل عام من حاكم أورلوف.

رئيس جمهورية تتارستان الروسية مينتيمير شايمييف، عبّر عن مشاعره لبوتين سنة 2005 بإهدائه فرس البوني القزم واسمه فادك، فيما كانت هدية عمدة موسكو يوري لوجكوف في نفس العام، عنزة بيضاء وصفها بوتين بـ"الخرافية" لشدة إعجابه بمزاياها!

وفي سنة 2008 تلقى بوتين "تحفة" ثمينة أخرى من القائمين على إحدى المحميات في الشرق الأقصى الروسي لبوة سمّيت ماشا، وهو اسم ماريا بصيغة التصغير للتحبب، قبل أن يتم نقلها إلى حديقة حيوانات منتجع غيلينجيك في القوقاز الروسي.

وفي سنة 2010 أهدى الرئيس التركماني بردي محمدوف بوتين فهدين هما ألوسا وجنرالا، يعيشان الآن في مركز خاص للحيوانات المتوحشة في القوقاز.

وفي نفس العام، قبل بوتين جروا لكلب بوليسي نادر من رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف. الجرو البلغاري تميز لدرجة صعب فيها اختيار اسم له، حتى قرر الكرملين إعلان مسابقة خاصة بين الأطفال لأفضل اسم للجرو، حتى وقع الاختيار على اسم بافي الذي انتقاه الطفل ديما سوكولوف.

وفي 2012، أهدى نوريخيسا ساتاكا حاكم محافظة أكيتا اليابانية الرئيس بوتين جروا متحدرا من أعرق سلالات الكلاب اليابانية واسمه يوماي. 

أما العاهل الأردني عبد الله الثاني، فقد عبّر لبوتين عن مشاعره بإهدائه ثلاثة خيول عربية أصيلة.

الهدية الغريبة التي تلقاها بوتين وانضمت إلى حديقة حيواناته، كانت تمساحا في الخمسين من عمره جاء به إلى روسيا الرئيس المولدوفي فلاديمير فورونين سنة 2002. فورونين، وحينما سئل عن سر اختياره لهذه "الهدية"، أجاب بأن رمزيتها تكمن في أن التمساح يعد الحيوان الوحيد في الطبيعة الذي لا يسير إلى الوراء، بل يزحف إلى الأمام دوما.

المصدر: news.mail.ru 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]