قال رئيس حزب العمل أڤي جباي رئيس حزب العمل أنه لا يقبل القائمة المشتركة بالائتلاف، ولكنه يريدها أن تكون جزءا من جسم حاسم يوصي به وليس بنتنياهو لرئاسة الحكومة. وذلك في "سبت ثقافة" في بئر السبع.

ازمة حزب العمل 

وعقب النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة بأن أقوال آڤي جباي هي نسخة مكررة وبائسة لأقوال قادة حزب العمل طيلة العقديْن الأخيرين، وهذه السياسة أثبتت- ناهيك عن بؤسها الديمقراطي- فشلها. لأن من يريد أن يكون ظلا لليمين، فالمواطنون يفضّلون الأصل العنصري الواضح على الظل الباهت. وقال النائب عودة أن من يسعى لنزع الشرعية عن المواطنين العرب وممثليهم فهو يقدم هدية جليلة لليمين ويخدم سياسته مباشرة.

وأكد عودة أنه صحيح أن حكومة نتنياهو هي خطيرة جدًا على مستوى تعميق الاحتلال، والتحريض ضد المواطنين العرب، والنهش بالهامش الديمقراطي، وتعزيز السياسة الاقتصادية النيوليبرالية، ولكن هذا لا يعني أن جباي سيحصل على دعم القائمة المشتركة عند رئيس الدولة، بل إن هذا الأمر يتطلب منه مواقف واضحة بقضايا السلام والمساواة والديمقراطية والعدل الاجتماعي، كي نتدارس موقفنا.

وأكد عودة أن حزب العمل عرف دائمًا كيف يضرب ذاته ويقوّي اليمين، وأهم الإمكانيات لتغيير الحكم، هو شرعية المواطنين العرب وممثليهم، وهذا ما يفهمه نتنياهو جيدًا، وما يجبن جاباي عن الاقتناع به!

وأضاف عودة بأن ممثلي المواطنين العرب ليسوا عبثيين بعملهم السياسي، وهو يريدون انتزاع الإنجازات لشعبهم، ويقومون بذلك حتى في ظل حكومة اليمين، ولكن الأساس في عملهم هو الرؤيا الاستراتيجية المبنية على تحقيق السلام الحقيقي والمساواة القومية والمدنية، والديمقراطية والعدل الاجتماعي لكل المواطنين. وهذه المبادئ هي الموجه الأساسي لكل مواقفهم.

من يرى شراكته مع "البيت اليهودي" لن يكون شريكا "للمشتركة"

بدورها، قالت النائب عايدة توما سليمان من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في "القائمة المشتركة"، إن حزب "العمل" ورئيسه الجديد آفي جباي، يؤكدان أن هذا الحزب عاد الى جذروه التاريخية التي وضعت أسس سياسة التمييز العنصري، وشنت أخطر الحروب الاستراتيجية الاحتلالية. وعلى هذا الاساس يأتي خطاب جباي اليوم، بأنه لا يرى بالقائمة المشتركة شريكة في ائتلاف حكومي يقيمه، دون أن يسأل إذا "القائمة المشتركة" معنية أصلا أن تكون في ائتلاف حكومي كهذا، يوطد سياسات الاحتلال والتمييز القومي العنصري.

وقالت توما سليمان، إن كتلة "المعسكر الصهيوني" المعارضة، التي يقودها حزب "العمل"، لا يمكنها أن تكون بديلا لحكومة اليمين المتطرف، وهذا ما يؤكده أداءها البرلماني في السنوات الأخيرة، ولكن بشكل خاص في العامين الأخيرين، اللذين سجلا ذروة غير مسبوقة بالقوانين العنصرية والداعمة للاحتلال والاستيطان.

وتابعت توما سليمان قائلة، إن حزب "العمل" عاد الى جذروه التاريخية، أيضا من خلال اعادة صياغة برنامجه السياسي في مطلع العام الماضي، طارحا حل "الكانتونات الفلسطينية" المحاصرة بجدران الاحتلال، وتأجيل الى أجل غير مسمى للدولة الفلسطينية، فهذا برنامج حزب "الليكود" منذ سنوات التسعين، يتبناه حزب "العمل" في هذه المرحلة. وعلى هذا الأساس، فإن حزب "العمل" قد يرى بتحالف "البيت اليهودي" الاستيطاني شريكا طبيعيا له، وبذلك لن يكون شريكا بطبيعة الحال للقائمة المشتركة وأحزابها.

وشددت توما سليمان، على أن واقع الحال، يؤكد أننا كممثلين للجماهير العربية الواسعة، وايضا لقوى يهودية مناهضة للاحتلال والعنصرية، لا نرى أنفسنا شركاء في اي حكومة من حكومات إسرائيل التي سترسخ عقلية الحرب والاحتلال والاستيطان، وتعمق سياسات التمييز، ووجودنا البرلماني، هو شكل من أشكال الكفاح، المتصل عضويا بالنضال الميداني الاساس، لمواجهة كل هذه السياسات. 

جباي يكشف عن وجهه الحقيقي وموقفنا معروف من الدخول لاي حكومة إسرائيلية 

اما النائب، طلب ابو عرار فقال معلقًا: لم تفاجئني تفوهات جباي كونه جاء من صفوف اليمين، فهو يتنافس مع اليمين ليتمكن من رفع اسهم حزب العمل الذي انحدر الى الحضيض، علما انه ليس في برنامجنا أصلا الدخول في حكومات إسرائيلية.

وأضاف: تصرفات حزب العمل وشركاؤه ظهرت منذ فترة من خلال دعمهم في التصويت لقوانين عنصرية، او من خلال تغيب بعضهم عن قوانين احتجنا اليهم لمعارضتها، فَلَو حضر كل اعضاء حزب العمل مثلا إبان قانون براڤر لفشل القانون لان الفارق كان ثلاثة اصوات لالغاء القانون في مهده ( في القراءة الاولى).  نحن سنمثل اهلنا بكل فخر وفق اجندة وطنية، نزيهة، واضحة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]