لفتة جديدة من شانها ان تقرب بين الشعوب والمجموعات التي تعاني من صراع داخلي تحدث عنها هانس شقور خلال محاضرة القاها بعنوان "كيف ممكن لألعاب الفيديو ان تؤثر على حياتنا" لمؤسسة "تيد"، حيث تمحورت المحاضرة حول فكرة استغلال العاب الاونلاين- فيديو كمنصة للتقارب بين ابناء الشبيبة الذي يعيشون في مناطق يسودها الصراع قامت بتأسيسها مؤسسة ومنصة "جيمز فور بيس".

ولتفاصيل اللعبة فأنها عمليا تتيح لأبناء الشبيبة ممارسة نشاط يرغبونه ويعشقونه - لعب العاب الفيديو، وبيئة الالعاب المتعددة-اللاعبين المستخدمة تستوجب التعاون والعمل سوية ضمن مجموعات لإيجاد حلول بحسب قواعد اللعبة للتمتع منها، وايضا التخاطب مع اللاعبين الاخرين، مع ترجمة فورية، وكل هذا يتم من خلال برنامج مدرسي بموافقة وزارة المعارف، حيث يلتقي الطلاب العرب واليهود من خلال اللعب بمجموعات متنافسة لعدة لقاءات على مدى عدة اشهر، مع امكانية المشاركة واللعب من المنزل ايضا بعد الدوام المدرسي، ومن حين لاخر، يلتقي اللاعبين وجها لوجه خارج بيئة اللعبة وذلك لكسر الحواجز، تغيير انماط التفكير، توطيد علاقات ايجابية، وتشجيع سلوكيات التعاون وقبول الاخر، والعودة لممارسة اللعب الذي يحبونه... كما وهنالك برنامج يجمع شبيبة من كل انحاء الشرق الاوسط في بيئة العاب افتراضية كل نهاية اسبوع.

اما مؤسسة "جيمز فور بيس" فقد تأسست تطوعاً قبل عامين على يد اوري ميشعول، هانس شقور، ودودي پيلس، ومجموعة متطوعة من الخبراء في الهايتك، العاب الكومبيوتر، والتربية.

وجدنا ان العاب الكمبيوتر اكثر مكان يجمع الناس وينمي الخيال والقدرات

هانس شقور احد مؤسسين المشروع ومؤسسة "جيمز فور بيس" قال لـ"بكرا": قمت قبل شهرين بتقديم محاضرة لـ "تيد" التي تعتبر منصة عالمية للأفكار التي تستحق الانتشار في مجالات تقنية او علمية وحتى فنية والهدف هو لمس حياتنا الاجتماعية بشكل مغاير عن المألوف من خلال ابتكار معين وطرق جديدة لتنفيذ مشروع، وهي تستقطب نخبة من الأشخاص الذي يجتهدون لإيصال أفكار معينة من خلال اختصاصهم، وانا احد المؤسسين لمؤسسة "جيمس فور بيس" العاب للسلام- التي تهدف لجمع مجموعات تتواجد في مناطق صراع مثل العرب واليهود من مجتمعات مختلفة حتى يمارسون أمور يرغبون بها سويا مثل العاب الكمبيوتر التي دخلت حيتنا في السنوات الأخيرة بداية من العاب الحاسوب وصولا الى وجودها بكل مكان في حياتنا وبمتناول أيدينا، وقد وجدنا ان العاب الكمبيوتر اكثر مكان يجمع الناس ولكنه لا يستغل خارج نطاق اللعب والترفيه وفي المسار الصحيح. بالإضافة الى تنمية الخيال والقدرات وتنفيس فن فراغ معين.

وتابع: العاب الكمبيوتر تجمع عدد كبير من المجتمع وتنمي الفكر الإبداعي وتعطي القدرة على البناء والابتكار والتعاون مع الغير على بناء وتأسيس أمور تعكس قدرات الشخص، هذه الألعاب ممكن ان تكون منصة أيضا لإمكانية التعاون بنطاق التعرف وكسر الحواجز بين الشبيبة خاصة اذا كانوا من خلفيات وثقافات مختلفة ويعيشون صراع.

وأشار قائلا: نحن توجهنا لعالم الألعاب التي تتيح لنا بناء نظام ليس سياسي او يحمل اجندة معينة ولكن يحتم على المشتركين ان يتعاونوا سويا، ويشجعهم على العمل الجماعي من خلال تنفيذ مهام معينة وتعاون بهدف تطوير العلاقات بين الطرفين وخلق بيئة جديدة من خلال اللعبة تجعل الناس يتحاورون مع بعضهم البعض كما يتيح برنامجنا للمشتركين بان يلتقوا بعد ذلك، وقد بدأنا بالعمل على جولات ولقاءات من خلال لعبة الكمبيوتر بين عرب ويهود حتى يتعرفون على الأشخاص الذين يلعبون معهم في الطرف الاخر من اللعبة ما يخلق نوعا من التشويق، كما اننا لا نتطرق الى الأمور السياسية من خلال هذا المشروع، هدفنا هو استمرار اللقاءات بين مجموعات مختلفة من خلال ممارستهم لامور يحبونها وان يتعرفوا على بعضهم البعض ويستمرا بعلاقاتهم بعد انتهاء البرنامج أيضا.

واختتم: خلال اللعبة يتم الحديث بين الطرفين من خلال شات او محادثة وكل طرف يتحدث بلغته علما ان اللعب تحوي تقنية الترجمة الفورية وبعد ان يلتقوا الطرفين يكتشفون ان الطرف الاخر كان عربيا او يهوديا، منصتنا تم استخدامها لبرنامج للشبيبة بين بلدات ومقاطعات عالمية يعيشون صراع معين، بالاضافة الى البرامج المدرسية الجارية، قمنا بتنفيذ برامج مشابهة خارج البلاد، بين شبيبة في جورجيا وابخازيا، وبين شبيبة في الباسك واسبانيا، والان يجري العمل على تحقيق البرنامج بين شبيبة فلسطينيين واسرائيليين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]