كشفت مصادر صحفية عبرية صباح الثلاثاء، النقاب عن تفاصيل ما دار في اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" بالأمس، حول طريقة التعاطي مع اتفاقية المصالحة الفلسطينية، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدا مترددًا في اتخاذ القرار.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن موقف نتنياهو خلال الجلسة تمثل في رفضه لاتفاق المصالحة المبرم بين حركتي حماس وفتح، ومع ذلك صرح بأنه لا ينوي عرقلة الاتفاق أو قطع العلاقات مع السلطة ويفضل انتظار النتائج على الأرض.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة حضرت الجلسة قولها إن نتنياهو بدا مترددًا هذه المرة في اتخاذ القرار، وقال إنه من مصلحة "إسرائيل" أن تتسلم السلطة الفلسطينية مقاليد الأمور في القطاع، وذلك سعيًا للتخفيف من الأزمة الاقتصادية، ومع ذلك أبلغ الولايات المتحدة ومصر أن الاتفاق لا يمثل شيئاً لـ"إسرائيل" من الناحية السياسية.

ومن المقرر عقد جلسة إضافية للكابينت نهار اليوم الثلاثاء للاستماع لموقف باقي الوزراء من مسألة المصالحة، وبعدها اتخاذ القرار النهائي بهذا الخصوص.

وخلافاً للمرات السابقة، بدا الرد الإسرائيلي باهتًا على المصالحة، ولم تقرر "إسرائيل" حتى الآن معاقبة السلطة عبر احتجاز أموال الضرائب كما حصل سابقًا، وحسب المصادر العبرية فإن الحكومة تنوي انتظار النتائج على الأرض، على أمل أن يساهم الاتفاق في إبعاد شبح حرب مستقبلية مع القطاع.

يشار إلى أن إعلان اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح في العاصمة المصرية القاهرة الخميس الماضي لقي ترحيبًا واسع الناطق عربياً وإسلامياً ودوليا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]