في ظل ازدياد مظاهر العنصرية إسرائيل، ينظم الائتلاف لمناهضة العنصرية، يوم الجمعة القريب، في المركز العربي اليهودي في يافا، مؤتمرًا يتم من خلاله جمع ناشطي وناشطات الائتلاف بالإضافة إلى المؤسسات الشريكة في الائتلاف.

ويهدف المؤتمر الذي يأتي بالشراكة مع مؤسسة " فريدريخ ايبرت " الألمانية إلى التجنّد من أجل النضال المشترك، حيث من المُتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من مائة من الناشطين والناشطات العرب واليهود، من كافة الشرائح المجتمعيّة، التي تعاني التمييز والعنصرية، كما ومُختصون الذين سيطرقون التمييز والعنصرية من عدة ابواب.

كما ويهدف المؤتمر إلى العمل على التنسيق بين الأطر الفاعلة في مناهضة العنصرية والنشطاء مما يعزز المواجهة ويجعلها أقوى خاصةً وأنّ التمييز والعنصرية باتا يتخذان اشكالا متنوعة لا تقتصر على تعامل فوقي مجتمعيّ إنما تتغذى وتُقوى من المُستوى السياسي الذي يغالي مؤخرًا في مواقفه العنصرية.

إلى ذلك، يهدف المؤتمر إلى العمل على الغاء الفصل في الحيز العام الإسرائيلي بين المجموعات المختلفة، سواءً العربية أو اليهودية من اصول اثيوبية أو اصول روسية أو اصول شرقية، ودفعها نحو التكاتف والتضامن وخلق حيز عام يستوعب الاختلاف والتعددية في الآراء والمواقف ويواجه العنصرية بشكل مشترك.

ويتخلل المؤتمر عدة كلمات ومحاضرات افتتاحية بقدمها كل من بروفسور ايتمار غروطو- نائب عام مدير وزارة الصحة، د. تغريد يحيى- يونس المحاضرة في جامعة تل ابيب، فاديم بلومن- ناشط ومؤسس حركة جيل 1.5 للشباب متحدث الروسيّة، ابي ايلو- ناشط ومؤسس منتدى التفكير المشترك لمناهضة العنصرية، ياعيل بن يفت- مديرة عامة للقوس الديمقراطيّ الشرقي، ويعقوب معوز- مدير قسم هويات وحياة مشتركة في المراكز الجماهيرية.

كما سيتخلل المؤتمر عدد من مجموعات النقاش التي ستعمل بالتوازي وتناقش العنصرية والتمييز بجهاز الصحة، العنصرية والتمييز في مجال الثقافة، العنصرية والتمييز في مجال السكن، العنصرية والتمييز في التعليم العالي، العنصرية والتمييز في التربية والتعليم، العنصرية والتمييز في الحيّز العام، العنصرية والتحريض في الإعلام، والعنصرية والتمييز في اماكن العمل.
ويُشارك في حلقات النقاش بالتوازي نخبة من الناشطين والناشطات المختصين في المجالات المذكورة والذي وسبق وأنّ قدموا ابحاثًا ودراسات في الموضوع.

وفي تعقيبٍ لها، قالت يهوديت ستيمليخ، ممثلة "فريدريخ ايبرت": العنصرية في المجتمع الإسرائيلي سيئة وتمس بعدد من أطياف المجتمع وتدفع نحو التناحر والانقسام مما يمس بالمجتمع عامةً. الائتلاف لمناهضة العنصرية والذي يجمع 40 مؤسسة حقوقية وضع نصب عينيه هدف محاربة ظاهرة العنصرية واقتلاعها من الجذور.

وأضافت: مؤتمر النشطاء الذي نحن بصدد تنظيمه يسعى إلى توسيع دائرة العمل وخلق تشابك إضافي من أجل مناهضة العنصرية. نؤمن بقوة المجتمع المدني لخلق تغيير حقيقي وسنستمر بالعمل سوية لخلق مجتمع مشترك، خالٍ من العنصرية.

بدورها، قالت روان بشارات مديرة جمعية "صداقة رعوت" وعضو ادارة في الائتلاف لمناهضة العنصرية: وجدنا من المهم والضروري المبادرة كائتلاف لمؤتمر الناشطين والناشطات ضد العنصرية، لان العنصرية المستفحلة بحاجة لتجنيد اكثر ما يمكن من القوى وبناء قاعدة واسعة من مؤسسات العمل الاهلي والناشطين في الحقل الاجتماعي للحديث عن خطة عمل فعلية ترتكز على التنسيق بين جميع القوى المختلفة لمناهضة العنصرية على جميع اشكالها. نقوم بالتنسيق بين مؤسسات الائتلاف ولكن هذا لا يكفي يجب تجنيد الجمهور ومشاركته ليقوم هو ايضا بدور فعال في مواجهة العنصرية.

بقي أن نشير إلى أنّ الائتلاف لمناهضة العنصرية، والمُركب من 40 مؤسسة وإطار فاعل، يسعى إلى خلق مجتمع متساو ومنصف أكثر، خالي من العنصريّة، ولترجمة هذا الهدف يقوم بعدة نشاطات منها المؤتمر القريب.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]