تحمل أشجار الزيتون في المسجد الأقصى رمزية الثبات والرباط فيه، فشجرة الزيتون شجرة مباركة، وفي موسم قطف الزيتون تقوم لجنة زكاة القدس من خلال موظفيها ومتطوعيها في قطف وجمع الزيتون لينالوا الثواب بعد توزيعه على الفقراء والمحتاجين.
وحول أشجار الزيتون في المسجد الأقصى المبارك، أوضح الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى  أن مئات من أشجار الزيتون مزروعة في المسجد الأقصى في عدة أنحاء من ساحاته، معظمها قديم منذ سنوات طويلة.
وأوضح أن "لجنة زكاة القدس" تقوم بقطف الزيتون وتوزيعه على العائلات الفقيرة، أو تقوم بعصره وتوزيع زيته، أو بيعه وجعل ريعه للأسر المحتاجة في بيت المقدس؛ فأشجار الزيتون المزروعة بالأقصى هي وقف يوزع على فقراء المسلمين.
وأضاف الشيخ الكسواني أن لجنة الزكاة تتكفل من خلال موظفيها ومتطوعيها بقطف أشجار الزيتون وتقنيبه، كما تنسق مع المدارس للمشاركة في قطاف زيتون المسجد.
وأوضح الشيخ الكسواني أن دائرة الأوقاف الإسلامية تحاول زيادة أشجار الزيتون المزروعة بالمسجد الأقصى، لكن قيود الاحتلال تحول دون ذلك، لافتا الى منع سلطات الاحتلال زراعة الأشجار في الأقصى ومصادرتها العام الماضي، حيث كانوا بصدد زرع 70 شجرة زيتون في باحات المسجد، إضافة الى محاولة تحديد ساعات قطف أشجار الزيتون.
وأضاف الشيخ الكسواني أن سلطات الاحتلال ومنذ ما يزيد من 5 سنوات تمنع زراعة أي أشتال وأشجار داخل المسجد الأقصى، كما تمنع وتتدخل بكافة أعمال الإعمار في المسجد، مؤكدا انه لا شأن للاحتلال بالأقصى وما يقوم به يتم بقوة السلاح، مستنكرا الإجراءات ضد الأوقاف الإسلامية ومحاولات التضييق والتدخل في أعمالها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]