قدمت النائبة عايدة توما-سليمان (القائمة المشتركة – الجبهة) اليوم الأربعاء، للسنة الثانية على التوالي اقتراحها لإلغاء قانون تخليد ذكرى رحبعام زئيفي وارثه عن طريق إحياء ذكراه واطلاق اسمهِ في المرافق العامّة.

وقالت توما-سليمان في نقاشها امام الهيئة العامة للكنيست أن "من يريد ان يحيي ذكرى زئيفي لهو يريد الحفاظ على ارثهِ كمجرم حرب قام بالعديد من الجرائم المتنافية مع القانون الدولي والقيم الإنسانية، وكأحد ابرز الشخصيات التي نادت بالترانسفير ضد الجماهير العربية والسكان الأصليين للبلاد." واردفت توما-سليمان انها لا تتفاجأ من وجود أصوات عديدة ممن يريدون تخليد ارث زئيفي الذي يمثل للأسف القيم والنهج العنصري الذي يتبناه الكثير من أعضاء الكنيست. وأضافت " لم نتوقّع من الحكومة بتركيبتها الحاليّة اي شيء اخر سوى الاصطفاف خلف نهج غاندي العنصري والترانسفيري فهي وريثة لهذا النهج الامر التي تثبته يوميًا بأفعالها وتصريحاتها"

هذا وهاجم وزير السياحة، يريف لافين، في رده على اقتراح القانون النائبة توما-سليمان وأعضاء المشتركة مطالبًا إياهم بإستنكار قتل الوزير السابق رحبعام زئيفي قائلًا ان يجب اقالة الأعضاء العرب الذين بحسب ادعائه يستغلون المساحة الديمقراطية للتحريض ضد اعلام دولة إسرائيل.
وفي ردها على هجوم لفين قالت توما-سليمان ان الوزير لافين، اسوة بباقي أعضاء الائتلاف الحكومي يتعاملون بإستعلائية فظة مع أعضاء الكنيست العرب، مستغلين كل فرصة للتحريض ضدهم وضد الجماهير العربية والمواطنين العرب، واستهزأت بأجوبة الوزير " هل هذا كل ما استطعت ان ترد به، التحريض ضدنا؟ انت تقول انك لا تتوقع مني شيئًا لكن انا أتوقع منك التوجه العنصري لأن هذه الحكومة حكومة بدون أي قيم إنسانية". وقالت توما-سليمان " نحن لدينا قيم واخلاق، هذه الاخلاق لن تتماشى مع ارث وخطاب عنصري مقيت لرجل حرب إتهم مرارًا بالتحرش الجنسي والتجاوزات القانونية العديدة. وأن على الوزير لافين ان لا يعتقد ابدًا انه بامكانه توزيع أوامر عليها وعلى زملائي".

وأنتقدت توما-سليمان أن عشرة من أعضاء المعارضة غادروا قاعة الهيئة العامة دقيقة قبل التصويت على الاقتراح رغم تصويتهم الداعم لاقتراح شبيه قدمته النائبة ميخال روزين من "ميرتس".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]