أعلن ناطق باسم حكومة كتالونيا أن خطاب رئيس الإقليم، كارلوس بوغديمونت، الذي كان مرتقباً بعد ظهر اليوم، الخميس، وأرجئ لساعة، قد "علق" في نهاية المطاف.
وقال الناطق "لقد تم تعليق الخطاب"، بدون إعطاء أي تفسير لهذا التغيير المفاجئ، فيما كانت إسبانيا تترقب بحذر ما إذا كان سيدعو إلى انتخابات في الإقليم لتجنب فرض مدريد وصايتها على المنطقة.

وفي غضون ذلك، تجمع آلاف المحتجين، وخاصة طلاب الجامعات والمدارس الثانوية، في وسط برشلونة، احتجاجا على خطط الحكومة الإسبانية للسيطرة على بعض شؤون كتالونيا. وتجمع أكثر من 4 آلاف محتج، كثيرون منهم يضعون العلم الكتالوني قبل مظاهرة مقررة خارج مبنى الجامعة، مما أوقف الحركة في عدة شوارع مجاورة.

وتأتي هذه التطورات بعدما رفض رئيس حكومة إقليم كتالونيا، أمس الأربعاء، دعوة وجهت له للتحدث أمام مجلس الشيوخ ليطرح أسباب رفضه لتطبيق المادة 155 من الدستور الإسباني. وقال بوغديمونت إنه لن يذهب إلى مجلس الشيوخ، وسيكتفي برسالة يوضح فيها أسباب رفضه لتطبيق المادة المذكورة، وأضاف أنه "لن نضيع الوقت مع من قرروا القضاء على الحكم الذاتي لإقليم كتالونيا، مستمرون في طريقنا".
وتعيش إسبانيا اعتبارا من اليوم يومين تاريخيين سيتقرر خلالهما مصير إقليم كاتالونيا، أحد أغنى أقاليم البلاد، إذ تبحث مدريد وضع الإقليم تحت وصاية الحكومة المركزية.

وسيقرر مجلس الشيوخ الإسباني في جلسة عامة، غدا، احتمال منح رئيس الحكومة بموجب المادة 155 من الدستور سلطة إقالة الحكومة الانفصالية الكاتالونية، ووضع شرطتها وبرلمانها ووسائل إعلامها الرسمية تحت وصاية مدريد لمدة ستة أشهر، إلى أن يتم تنظيم انتخابات في الإقليم مطلع 2018.
وهذا التصويت يعتبر محسوما مبدئيا لأن المحافظين يشغلون غالبية مريحة في مجلس الشيوخ. وسيتمكنون من الاعتماد على دعم الحزب الاشتراكي والليبراليين من حزب المواطنة الذي تأسس في كاتالونيا ضد الاستقلال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]