قال الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الجمعة، إن بلاده "ترفض توطين أحد على أراضيها".وطالب الرئيس عون بالإسراع في إيجاد حل نهائي للأزمة السورية.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا آليستر بيرت، في قصر بعبدا (مقر الرئاسة اللبنانية) شرق بيروت.وأبلغ عون الوزير البريطاني أن لبنان "يتحمل عبئا كبيرا نتيجة هذا النزوح".
ودعا الرئيس اللبناني إلى "العمل على إيجاد حل لمعاناة النازحين".وقال إن "لبنان لم يعد قادرا على معالجة التداعيات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن هذا النزوح".وبلغ عدد النازحين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان حتى مارس / آذار 2017، مليونا و752 ألفا و468 نازحا.
وشدد عون "على العلاقات المتينة التي تربط لبنان بالمملكة المتحدة".وثمن "الدعم الذي قدمته بريطانيا للجيش اللبناني، لا سيما في تدريب أفواج الحدود البرية المنتشرة على الحدود الشرقية للبنان".ودعا إلى "زيادة المساعدات البريطانية للجيش اللبناني للحفاظ على الاستقرار ومكافحة الإرهاب".
ولفت إلى "استمرار الخروقات الإسرائيلية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".وحث عون بريطانيا "على التدخل لوقف الأعمال الإسرائيلية العدائية ضد لبنان، ووقف التهديدات التي تزايدت في الآونة الاخيرة".وطالب بدعم بريطانيا لرغبة بلاده في أن تكون مركزا دوليا لحوار الأديان والحضارات والأعراق.
ودعا الرئيس اللبناني إلى "الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل ودائم لأزمة الشرق الأوسط لأنه مفتاح الاستقرار في المنطقة".بدوره، أكد الوزير البريطاني "رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة لا سيما منها المجالين العسكري والاقتصادي، مقدرا استضافة لبنان لأعداد كبيرة من النازحين السوريين".
وشدد على أن "بلاده ستواصل تقديم المساعدات لهم (النازحين)".وقال إن "بلاده تتطلع إلى دعم الاقتصاد اللبناني والمشاريع التنموية فيه وكل ما من شأنه أن يساعد في التخفيف من تداعيات النزوح السوري إلى لبنان".
وأبدى بيرت "حماسة الحكومة البريطانية لمطلب لبنان في أن يكون مركزا لحوار الحضارات".وفي وقت سابق اليوم، وصل الوزير البريطاني إلى لبنان على رأس وفد اقتصادي.والتقى بيرت، إلى جانب الرئيس عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومسؤولين لبنانيين، ومن المقرر أن يغادر البلاد غدا السبت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]