اصدرت جبهة سخنين الديمقراطية بيانا لها، وصل الى موقع بكرا نسخة منه وجاء به :" يبدو للغالبية من اهل بلدنا, ان ما من حقبة زمنية تعصف ببلدنا بشكل خاص ومجتمعنا العربي بشكل عام ، اصعب واقسى من هذه الفترة التي تسبق الانتخابات المحلية , والتي تبرز حدتها على صعد مختلفة وفي كل مجالات حياتنا .

حتى نتوخى الدقة، فالسبب الاساسي في تقديرنا ، ليست الانتخابات بحد ذاتها ,لا بل عدم الوعي الكافيٍ والحقيقي لمفهوم حرية الفرد في نظام ديموقراطي ،يكفل له التعبير عن ارائه وقناعاته وفق منظوره الثقافي والاجتماعي والديني من دون الاساءة لغيره والطعن به .
رغم تجربتنا "الديموقراطية"التي وصلت السبعين عاما تقريبا ،الا انه يلاحظ ارتفاع منسوب التوتر، كلما اقتربنا من يوم الانتخابات ،فنرى الصراع على اشده ، يحتدم و ترافقه الاحتكاكات والانقسامات الى حد القطيعة، وكأن الفرد مطالب ان يغرد داخل السرب ، وان يتوصل الى نفس قناعات العائلة . فتظهر للجميع ان علاقة الافراد تقوى او تضعف وفق القاسم المشترك، وهو لاي فئة تنتمي وتصوت !
ان ما يقلقنا اكثر على صعيد الجبهة ،هو الاستعمال السلبي للفيسبوك وما يصاحبه من اتهامات باطلة ، والذي من شأنه ان يؤجج الصراع الذي يرافقه حالات ومواقف تتضمن زخات من التلاسن والاساءات ، تؤدي الى توتير الاجواء وتزيد من منسوب العنف الكلامي الذي ربما ينزلق الى العنف الجسدي .

اننا نتوجه لاهل بلدنا كافة ولمؤيدي الجبهة خاصة بنبذ كل اشكال العنف الكلامي، والتعامل بادب الحوار المبني على المنطق والدليل والبرهان ،وتجنب التجريح الشخصي .فالنقد شرعي ويجب ان يوجه للعمل والسلوك ، لا للشخص المنتقد ،وهكذا نرقى بادب الحوار ونكسب الجيل القادم اليات من التفاهم والمحبة ونعبد لهم الطريق في ظل الخلاف السياسي .
اننا نحرص ان تكون العلاقة الشخصية مهذبة مبنية على المحبة والاحترام ونرجو عدم الرد على الاساءات والتمسك بثوابت الاخلاق مهما كان حجم التطاول .
ومن هنا نؤكد ،باننا لسنا في حالة عداء مع احد. لنا الحق ان ننتقد عمل الرئيس وادارته ،مثلما يملك هو الحق نفسه بتوجيه النقد لنا، ويمكن ان نتفق معه او نختلف ،وفق ما يمليه علينا الواجب والضمير من اجل الصالح العام ونقوم بذلك باسلوب مهذب ولائق دون المس بشخصية احد ولا التعرض لها. .. .
لذا نهيب بكم جميعا ،ونطالب انفسنا ومؤيدينا اولا بالكف عن كل اساليب التجريح والاساءة ٥و ان نلفظ من بيننا كل من يحاول تعكير الاجواء. ونعود ونكرر ان كل مؤيد لنا ينحرف عن ادب الحوار لا يمثلنا ،.
يا اهلنا نحن بحاجة الى التغييرفي تعاملنا مع بعضنا البعض ، واعادة النظر في تصرفاتنا ، والتفكير مليا باعطاء مساحة من الحرية للفرد بحيث يعبر عن ارائه بإحترام وبحوار هادئ ومفيد وان يتسع صدره للنقد والنقاش.
دعونا نربي ابناءنا على الفضيلة وترك الرذيلة ،وان يحترموا بعضهم البعض و ان يعوا ان الامور السياسية بطبييعتها خلافية، فلا تستوجب الفرقة والقطيعة، بل تستدعي الانفتاح لاستمرار االحوار بيننا .
ستظل راية سخنين خفاقة في سمائنا حاضنة لكل ابنائها ،وستبقى عصية على الفرقة والانقسام بمشيئة الله." الى هنا نص البيان

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]