الناصرة: مشاركة واسعة في مؤتمر التصدير في المدينة

افتتح صباح اليوم الثلاثاء في مدينة الناصرة مؤتمر التصدير وذلك بمبادرة جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، بالتعاون مع معهد التصدير في وزارة الاقتصاد ووزارة المساواة الاجتماعية.

شارك في المؤتمر وزيرة المساواة الاجتماعية جيلا جمليئيل، محافظة بنك اسرائيل د.كرنيت فلوغ، مدراء مكاتب حكومية مختلفة، رئيس بلدية الناصرة علي سلام ورئيس جمعية الناصرة للثقافة والسياحة وليد عفيفي وقد شارك العشرات من رجال الاعمال والمبادرين في افتتاح المؤتمر.

طريق التصدير ليس سهلا ومليئا بالكثير من التحديات

وفي كلمة لرئيس جمعية الناصرة للثقافة والسياحة وليد عفيفي قال:" لطالما دأبت جمعية الناصرة، التي أتولى رئاستها، على تعزيز وتنمية الاقتصاد، المجتمع، الثقافة والتعليم في مدينة الناصرة وفي المنطقة. هذا المؤتمر هو ثمرة عمل الجمعية المكثف مع مختلف شركائها بهدف وحيد وهو زيادة عدد العاملين من خلال التنمية الاقتصادية في المجتمع العربي.

إن فتح آفاق صناعية وربطها بالتصدير في الخارج هو محرك مهم جدا لخلق مناخ اقتصادي صحي. طريق التصدير ليس سهلا ومليئا بالكثير من التحديات، التصدير يقلل من البطالة ويضيف وظائف، ويشكل آلية نمو محتملة هائلة للمجتمع العربي بشكل خاص وللاقتصاد بشكل عام.

عفيفي: مصلحة المواطنين العرب هي أيضا مصلحة الجمهور العام

واضاف عفيفي:" فقط عند تشجيع الإنتاج والتصدير يمكننا التعامل مع التحديات المختلفة التي تواجه المواطنين العرب. الناصرة على سبيل المثال هي أكبر مدينة عربية في المنطقة، وهي مدينة مركزية لما يقارب 300 ألف نسمة في المنطقة ومع ذلك تفتقر للمناطق الصناعية والمصانع! دون جذب الشركات والمصانع لمناطق صناعية مناسبة لن نستطيع خلق صناعة مستقرة يمكنها ان تنتج وتصدر.
التعاون بين جميع الأطراف هو الأساس لننجح في هذه المهمة يجب أن نوحد جهودنا لخلق واقع آخر، واقع يكون فيه الاقتصاد العربي مزدهر لتحسين جودة حياة المواطنين العرب المعادلة بسيطة، مصلحة المواطنين العرب هي أيضا مصلحة الجمهور العام."
واختتم عفيفي:"إن قضية التصدير هي واحدة من القضايا العديدة التي تتطلب علاج، ولكن ليس فقط، المجتمع العربي يواجه العديد من التحديات، العنف وارتفاع الإجرام، وتوظيف النساء، توسيع مصطحات البلدات العربية، البناء للأزواج الشابة وتنمية الثقافة والسياحية."

سلام: الغيت كل الجمعيات ولا جمعية سياحية للناصرة، جمعية الناصرة: جمعيتنا مستمرة بخدمة اهل المدينة

قال رئيس بلدية الناصرة علي سلام على هامش مؤتمر التصدير في الناصرة انه:"لا يوجد لدي جمعية سياحية، منذ بدء رئاستي ارسلت رسالة بهذا الصدد لوزير السياحة، الجمعية تابعة للبلدية وانا الغيت كل الجمعيات وكل شيء الان تابع لبلدية الناصرة."

جمعية الناصرة: بلدية الناصرة ليست شريكة ولا عضو في الجمعية
وعقبت جمعية الناصرة للثقافة والسياحة على تصريح رئيس بلدية الناصرة:" بلدية الناصرة ليست شريكة ولا عضو في الجمعية، الجمعية اقيمت قبل اكثر من 17 عام وهي تضم اصحاب المصالح السياحية وتشمل فنادق، اماكن جذب للسياح، مطاعم، مرشيدين سياحين وافراد تهمهم مصلحة المدينة العامة."

البلدية لا تملك الصلاحية الرسمية بايقاف عمل اي جمعية كانت

واردف بيان الجمعية:"الجمعية مستمرة بعملها كالمعتاد في رفع المستوى الاقتصادي في المنطقة لزيادة التشغيل والتوظيف بهدف رفع مكانة سكان المدينة ولا يمكن لبلدية الناصرة ايقاف عمل الجمعية او اي جمعية اخرى كون البلدية لا تملك الصلاحية الرسمية بايقاف عمل اي جمعية كانت، جمعية الناصرة سارية في خدمة اهل المدينة ومؤتمر التصدير الذي شارك فيه رئيس البلدية هو نتاج عمل مشترك بين الجمعية ووزارة المساواة الاجتماعية ووزارة الاقتصاد ، الجمعية تعمل بشكل متواصل مع الوزارات المختلفة ولديها العديد من المشاريع المشتركة ايضا مع وزارة السياحة من اجل تسويق وتطوير اقتصاد المدينة في شتى المجالات سيتم الاعلان عنها لاحقا."

يشار الى ان وزيرة المساواة الاجتماعية جيلا جامليئل في كلمتها شكرت السيد وليد عفيفي رئيس جمعية الناصرة للثقافة والسياحة على مبادرته لاقامة مؤتمر التصدير وتوجهه للوزارة.
 

محافظة بنك اسرائيل في المؤتمر السنوي لتعزيز التصدير لدى الأقليّات في الناصرة

شاركت محافظة بنك اسرائيل، د. كرنيت فلوغ، اليوم الثلاثاء في المؤتمر السنوي لتعزيز التصدير لدى الأقليّات الذي أقيم في الناصرة بمبادرة وزارة المساواة الاجتماعيّة، وزارة الاقتصاد والصناعة ومعهد التصدير، وقد القت المحافظة المحاضرة المركزيّة في المؤتمر.

وتطرّقت المحافظة خلال محاضرتها إلى البيئة الاقتصاديّة للجهاز الاقتصادي الاسرائيلي، مشيرةً إلى أنّ الوضع الاقتصادي الكلّي جيّد، وهناك مؤشرات في الأشهر الأخيرة لنمو أكثر اعتدالا والذي ينبع من مساهمة أكبر للتصدير بعد أن كان الاستهلاك الشخصي هو المحرّك للنمو في السنوات الأخيرة. وتنعكس الصورة الايجابيّة للوضع الاقتصادي الكلّي في المعطيات القويّة في سوق العمل وانخفاض نسبة البطالة في كل المستويات التعليميّة وفي كل أنحاء البلاد والفئات السكانيّة.

وعرضت المحافظة التوجّهات بعيدة المدى والتحديات أمام التصدير الاسرائيلي، موضّحة أنّ احد التحدّيات المركزيّة يكمن في الحاجة إلى تحسين الانتاجيّة الذي يعتبر المفتاح للقدرة التنافسيّة للقطاع التجاري. وتطرّقت المحافظة للمجالات الرئيسيّة التي يجب على الحكومة التركيز عليها من أجل تحسين الانتاجيّة:

* تحسين رأس المال البشري: يجب العمل على رفع مستوى المهارات الأساسيّة وحجم المضامين التكنولوجيّة من خلال التنجيع وزيادة الاستثمار في جهاز التعليم والتأهيل المهني

*تحسين رأس المال المادّي: تشجيع الاستثمار في البنى التحتيّة. الاستثمار في رأس المال المادّي مكمّل لاستثمار القطاع الخاص

*اتّخاذ خطوات لتحسين بيئة النشاط التجاري; مواصلة تنجيع الاجراءات التنظيميّة وتقليص البيروقراطيّة

*ازالة الحواجز التي تعيق الانكشاف على المنافسة في العالم

*تحفيز ودعم ادخال تحسينات تكنولوجيّة في القطاعات التقليديّة وفي قطاع الخدمات

* زيادة دعم العالم الرئيسي لميزانيّات البحث والتطوير

وفي ختام محاضرتها ذكرت المحافظة أنّ هناك شركات عديدة في الجهاز الاقتصادي تجد صعوبة في تجنيد عمّال مهنيّين ما يشكل حاجزًا رئيسيًّا أمام توسّعها. الطلب على المهندسين في مجالات الصناعة والهايتك يفوق العرض. بالمقابل، عدد الطلاب العرب في مجالات الهندسة آخذ بالتزايد الأمر الذي من شأنه المساهمة في دمجهم في القطاعات العطشى للقوى العاملة المهنيّة. النقص في العمّال المهنيّين يولّد فرصة لتعزيز دمج العمّال في المجتمع العربي في سوق العمل في كافة قطاعات الجهاز الاقتصادي، بما في ذلك الهايتك.