دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد سليم بريطانيا للاعتراف بخطيئتها التاريخيّة ووعدها المشؤوم بإقامة دولة لليهود على أرض فلسطين، وهو الوعد الذي يتعارض مع كل الشرائع والقوانين الإنسانية والدولية.

وأشار سليم في خطبة الجمعة إلى عداء بريطانيا للشعب الفلسطيني والأمة العربية؛ حيث اقتسمت مع فرنسا وروسيا بلاد الشام والعراق وتركيا بينها، وجعلوا من فلسطين منطقة دولية تمهيدًا لإخراج أهلها منها وتشريدهم، وكان لهم ما أرادوا في معاهدة ظالمة باطلة أخرى تدعى "سايكسبيكو".

وبيّن أن جرائم بريطانيا ضد الشعب الفلسطيني قديمة، قائلًا إن التاريخ سجّل صفحات سوداء لجيشها؛ حيث قتلوا أكثر من 60 ألفًا في القدس والأقصى.

وأدّى نحو 50 ألف مصلٍ، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنيّة إسرائيليّة مكثّفة.

وندد خطيب الأقصى باحتفال بريطانيا بمرور 100 عام على وعد بلفور، بقوله "إذا كانت بريطانيا على مدار تاريخها شجاعة في الظلم والبغي، فإن عليها أن تكون شجاعة في العدل والإنصاف، وأن تعترف بخطئها وظلمها وجورها لشعبنا الفلسطيني، وأن تعمل على تصحيح هذا الظلم والخطأ والبغي، وأن تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى لشعبنا عبر تاريخه".

وأضاف "فلسطين ومنذ مئة عام تغيب شمسها كل يوم على وعد باطل مشؤوم بإقامة وطن لليهود فيها، وعد من رجل يدعى بلفور وزير بريطاني حاقد، وعدٌ ممن لا يملك لمن لا يملك على حساب من يملك".

وبين أن الأقصى هو آخر الحصون في هذه الأرض المقدسة، وقال "لا تخرجوا من هذا الحصن فتهلكوا، ولا تفرطوا فيه فتندموا".

وأكد أن القدس هي ميزان الحرارة لأمة المسلمين، مجددًا تأكيده على أن أرض فلسطين للشعب الفلسطيني، ولا حقّ لغيرهم فيها؛ فهي أرضهم ووطنهم، وهي حقهم في الدين والتاريخ.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]