من المتوقع أن تحقق الشرطة الإسرائيلية مرة أخرى مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عند عودته من لندن، علما أنه تشاور مع محاميه يعقوب فينروت قبيل سفره إليها، بحسب ما أفادت القناة الثانية الإسرائيلية.
ويأتي ذلك بعد أن أخضعت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، مقربيْن اثنين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتحقيق في وحدة لاهف 433 المتخصصة بمحاربة الفساد، في إطار التحريات التي تجريها في قضية الغواصات، المعروفة لدى الإعلام العبري بقضية 3000، ما يعتبر تطورا كبيرا في مجريات التحقيق.
وسُمح بالنشر بأن أحد المقربيْن اللذين أخضعا للتحقيق، الأحد، هو دافيد شمرون، أما الثاني فما زال اسمه ممنوع من النشر. وقالت المواقع العبرية إن الشرطة قد تطلب من المحكمة تمديد اعتقالهما، أو إطلاق سراحيهما بشروط مقيَّدة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُحقق فيها مع شمرون على خلفية هذه القضية، كما هو الحال مع نتنياهو أيضا.
وكانت الحكومة الألمانية قد صادقت بشكل سري، الشهر الماضي، على مذكرة التفاهم (MOU) بينها وبين إسرائيل، لبيع 3 غواصات إضافية، رقم 8،7 و9 من طراز دولفين، وأبلغت نظيرتها الإسرائيلية بذلك.
وتعود قضية 3000 حينما أصر نتنياهو على شراء 6 غواصات حربية من شركة تيسين كروب الألمانية " لتعزيز القدرات البحرية للجيش الإسرائيلي"، بالرغم من موقف الجيش الإسرائيلي الذي قال " إنه يحتاج إلى 5 غواصات فقط"، وبعد الفحص تبين أن المستشار القضائي لنتنياهو وهو ابن عمه دافيد شمرون يعمل أيضا مستشارا قضائيا لممثل الشركة الألمانية لدى إسرائيل، رجل الأعمال ميكي جانور.
ويشير وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشي يعلون إلى أنه " يُشتم من هذه القضية رائحة الفساد وتضارب المصالح"، في حين يدافع نتنياهو عن نفسه بالقول بأنه " أمر بإبرام الصفقة لدوافع الحفاظ على أمن إسرائيل فقط".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]