تستعد جبهة الناصرة الديمقراطية لعقد مؤتمرها الخاص لانتخاب مرشحها لرئاسة بلدية الناصرة يوم 9.12.17.
لا يخفى على احد انه في ظل خسارة انتخابات بلدية الناصرة في الجولة المعادة، اذار 2014، واجهتنا تحديات كبيرة على المستويين الداخلي والجماهيري، حاولنا خلال كل الفترة الماضية ان نعيد تحديد الصياغات والمفاهيم والقيم التي أقيمت لأجلها جبهة الناصرة الديمقراطية عام 1974.

واجهتنا أسئلة صعبة حول الفترة السابقة، التي كنا بها في إدارة بلدية الناصرة، حول المبنى التنظيمي داخل الجبهة والية اتخاذ القرار، حول أهمية السلطة المحلية نحو بناء مجتمع واع ومتماسك، حول الأدوات والقنوات الصحيحة للتواصل مع الناس، حول أهمية وجود تنظيم كجبهة الناصرة في الحياة السياسة والجماهيرية في المدينة. أسئلة صعبة كانت بحاجة الى دراسة وتحليل وإعطاء إجابات صعبة، أيضا في كثير من الأمور، الامر الذي ليس مفهوما ضمنا.

يعتقد البعض ان هذه العملية طبيعية وهذا صحيح، لكن اشك في ان يملك أي تنظيم الجرأة والقدرة على القيام بهذا الامر، والحقيقة ان هذه العملية هي سيف ذو حدين، لانها من ناحية ممكن ان تكشف التقصيرات والتراجعات وتعيد بناء المسار، أي مسار من جديد، لكنها في نفس الوقت من الممكن ان تدمر كل شيء، خاصة وان طبيعة البشر تعتمد الدفاع عن النفس حتى ولو كانت على خطأ، وهذا ما كان.
تناقشنا وتحاورنا، اتفقنا مرة، واختلفنا مرات. وفي النهاية اتفقنا على الكثير من الأمور، وحددنا نقاط الضعف والقوة، واشرنا في البنان على الأخطاء والاخفاقات التي كانت، بمسؤولية وجرأة ودون المس بأحد ودون نصب مشانق لاحد كما راهن الكثيرون.

المفرح والمثير في الموضوع مجموعة الشباب والشابات الذين تولوا زمام القيادة في جبهة الناصرة، بعد المؤتمر الاستثنائي الذي عقد أواخر تشرين الثاني 2014. إذ يستندون على تجربة جبهة الناصرة الغنية، وتاريخها المشرّف، ويتلقون الدعم الكلي، والمؤازرة، ممن قادوا الجبهة في الفترة الماضية. والقيادة الحالية، تقود بمسؤولية، ومتسلحين بعقلية منفتحة وبأسلوب نقاش مسؤول، واضعين نصب اعينهم مصلحة المدينة ومستقبلها أولا وقبل كل شيء.

تنطلق جبهة الناصرة اليوم بثقة كبيرة نحو انتخابات بلدية الناصرة المزمع عقدها في أكتوبر 2018، وهي عاقدة العزم على الربح الكامل والخالص بمدينة الناصرة كعاصمة وطنية، سياسية، ثقافية واقتصادية للعرب في إسرائيل. ولكي احدد الامر حتى لا افهم خطأ، هدفنا في هذه الانتخابات، هو مدينة الناصرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

الناصرة التي نحب، ناصرة العزة والمواقف الصلبة الراسخة وغير المهادنة. الناصرة هدفنا وامل من كل التيارات والشخصيات الفاعلة في مدينة الناصرة تبني هذا الموقف، حتى نجنب المدينة وأهلها مشاق مخاض، من الممكن ان يكون ذو نتائج سلبية في حال تعاملنا مع الموضوع من منظور الانا الخالص، لكل فئة او مجموعة.

من هنا وباسم جبهة الناصرة امد يدنا لكل من يريد التعاون والتحاور من اجل بناء الناصرة التي نحب برؤيا جماعية ومسؤولية وطنية ومستقبل واعد للأجيال القادمة.

جبهة الناصرة جاهزة لكل اقتراح او مبادرة من شأنها تحقيق الهدف، مدججة بكوادر شابة منفتحة، همها الأول والأخير النهوض بالمدينة والنهوض بمجتمعنا ومحاربة كافة الظواهر الهدامة المؤلمة، التي تخيم علينا في الآونة الأخيرة وعلى رأسها موضوع العنف وفوضى السلاح.




 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]