حذرت غرفة الصيادلة الألمان من ‫الآثار الجانبية لحمض "الأسيتيل ساليسيليك" المعروف باسم "الأسبرين" الذي يعد من أشهر الأدوية.

‫وأوضحت أن الحمض له تأثير مسكن للألم ومثبط ‫للالتهابات، لكنه يتسبب في الوقت نفسه في زيادة سيولة الدم، حتى مع الجرعات ‫الصغيرة.

‫ويبدأ تأثير سيولة الدم لحمض الأسيتيل ساليسيليك مع جرعة يومية أقل من ‫100 مليغرام. ويتكون هذا التأثير في دقائق قليلة، ولكنه يستمر بعد ذلك ‫لنحو أسبوع.

لذا ينبغي على كل مَن يُقبل على تدخل جراحي، لدى طبيب ‫الأسنان مثلًا، أن يخبر الطبيب عن الجرعة التي تناولها من حمض الأسيتيل ‫ساليسيليك وفي أي وقت، ليتأهب الفريق الجراحي لاتخاذ التدابير ‫الاحترازية اللازمة.

وفي الحياة اليومية يمكن أن تنزف الجروح الصغيرة في المنزل أكثر من ‫المعتاد وتحتاج إلى رعاية خاصة، كما تكوّن الكدمات بقعا زرقاء بشكل ‫أسرع.

‫ويتعين على المرضى الذين يتعاطون الإيبوبروفين عدم تعاطي حمض الأسيتيل ‫ساليسيليك معه، إذ لا يجوز الجمع بين الإيبوبروفين والأسبرين، ودائما ينبغي أن يستشار الطبيب قبل تناول أي أدوية.

‫وفي إطار العلاج الذاتي للألم لا يجوز تعاطي الأسبرين لمدة تزيد عن 4 ‫أيام متتالية. وعلى أي حال، إذا استمر الألم، يجب استيضاح السبب من ‫الطبيب.

الأطفال والمراهقين 

ومن ناحية أخرى يحظر على الأطفال والمراهقين، وكل من تقل أعمارهم عن 21 ‫عاما، تعاطي الأسبرين، إلا في حالات استثنائية وبناء على وصف الطبيب فقط، وذلك خوفا من إصابتهم بمتلازمة راي التي قد تكون مميتة.

‫وتتمثل البدائل الجيدة للأسبرين في الإيبوبروفين والديكلوفيناك ‫والباراسيتامول والنابروكسين، ولكن ليس هناك مسكن للألم بدون آثار ‫جانبية. وبالإضافة إلى ذلك، إذا كان المريض يتعاطى أدوية أخرى، ينشأ خطر ‫حدوث تفاعلات دوائية.

‫وبشكل عام تنصح غرفة الصيادلة مَن يحتاج إلى مسكن للألم باستشارة ‫الصيدلي لتحديد المسكن المناسب لنوعية الألم وللحالة الصحية لجسم ‫المريض. ومن المهم أيضا أن يتوافق المسكن مع باقي الأدوية التي ‫يتناولها المريض.

المصدر : الألمانية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]