بعد سنوات طويلة عانى فيها سكان البلدة القديمة والسوق في الناصرة، وخصوصًا أبناء الجيل الشاب منهم والناس من إهمال بتنظيم الأطر والفعاليات، والذي جاء إضافة لحالة من الركود والهجرة للسوق من قبل الزبائن وحتى من قبل المحلات التجارية نفسها، تعيش البلدة القديمة والسوق بالشهور الأخيرة حالة من النشاط بالفعاليات والأطر، ثورة ثقافية يلاحظها كل من يتواجد في المنطقة، وذلك بعد افتتاح نادي البلدة القديمة – السوق، وتشغيله من قبل بلدية الناصرة.

تنظم في النادي بالشهور الأخيرة فعاليات عديدة ونشاطات مختلفة، منها للأطفال، للجيل الشاب وللنساء وللرجال أيضًا، وبينها محاضرات ودورات ونشاطات رياضية، تشرف عليها إدارة النادي (مدير النادي بهاء سليمان) وبالتعاون مع جهات مختلفة.

لا يخفى على أحد بالناصرة أن السوق يعاني من إهمال شديد منذ سنوات، وهذا النشاط الذي صنعه النادي الجديد وكأنه أعاد الحياة للسوق وللبلدة القديمة.

ومع ازدياد الفعاليات والنشاط في النادي، عادت الحياة لعدد من المقاهي في البلدة القديمة وافتتحت مقاه جديدة، وتشهد أيضًا فعاليات ومحاضرات وأمسيات وندوات مميزة.

يقول الحاج سمير سعدي، وهو ابن حي السوق وعضو بلدية الناصرة: إحياء السوق والبلدة القديمة كان منذ البداية من المطالب الرئيسية، وفعلًا أوفى رئيس البلدية علي سلام بوعده فتم افتتاح النادي وبدء الفعاليات فيه، وفي الفترة الاخيرة ازدادت الفعاليات بشكل كبير وكلها مثمرة ومفيدة، وهذا أمر كنا ننتظره منذ سنوات، وأيضًا هنالك عمل لإحياء السوق وإعادة الحياة إليه تجاريًا بشكل أكبر.

جدير بالذكر أن الحاج سمير سعدي وعضو البلدية من المعارضة شريف زعبي وعدد من أعضاء البلدية علموا قبل فترة عن قيام دائرة أراضي إسرائيل ببيع أحد البيوت (من بيوت الأملاك الغائبة) لمستثمر يهودي من الكريوت، وردًا على ذلك طالب السعدي رئيس البلدية أن يتوجه لدائرة أراضي إسرائيل لمعالجة هذا الأمر وفعلا أبرق رئيس البلدية علي سلام دائرة أراضي إسرائيل رسالة طالب خلالها بتفسير ما حدث وعدم التصرف بأي عقار في البلدة القديمة دون الرجوع للبلدية.

وأكد السعدي أن على أهل الناصرة جميعًا التكاتف وعدم السماح ببيع أي جزء من البلدة القديمة، وذلك يكون عبر إحيائها أكثر.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]