دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا وفدي الحكومة والمعارضة في سورية للقدوم إلى جنيف من أجل التفاوض من دون أي شروط مسبقة، مؤكداً أنّ العملية التفاوضية ستجري على خطة عمل للانتخابات والدستور.

وأشار دي ميستورا خلال كلمة له من جنيف أنّ الحكومة السورية لم تؤكد أنها ستشارك في جنيف، مضيفاً "البارحة تلقّينا أنّ الحكومة لن تأتي اليوم، لكنها قد تأتي قريباً".

ولفت دي ميستورا إلى أنّ عملية جنيف مبنية على "جمع السوريين بمشاركة الجميع"، وكشف أن نحو 200 مشارك سيأتي إلى جنيف الأسبوع المقبل إضافة إلى فريق من الخبراء القانونيين، مشيراً إلى أنه سيكون هناك تواصل مع "قادة اللاجئين" عبر وسائل التواصل للإطلاع على مواقفهم وآرائهم.​

وبحسب دي ميستورا فإنّه "لن يتم قبول أي شروط مسبقة من أي طرف"، لافتاً إلى أنّ "كل ما يقال في العلن من آراء لا يدخل غرفة المفاوضات"، كما أكد على ضرورة أن "تكون العملية السياسية جامعة كما ورد في 2245".

ونوه المبعوث الأممي إلى أنّ "كل مَن يأتي إلى جنيف سيتم التحاور معهم حول الحلول"، مضيفاً أنه "آن الأوان للسوريين لكي ينعموا بالعودة والعيش بسلام ومعرفة مصير المختطفين والمفقودين".

وقال دي ميستورا المعارضة بدأت الوصول إلى جنيف، وأكدت أنها "لفظت التطرف والإرهاب، وأنها ستناقش في جنيف بدون شروط مسبقة، وأنها تعتبر 2245 المرجعية الوحيدة لجنيف".

وأوضح دي ميستورا أنه لاحظ في الاجتماعات التي جرت في جنيف وغيرها أن اللاعبين حاولوا البحث عن "قواسم مشتركة"، وذكر أن الرئيسين الروسي والأميركي أكّدا أن العملية السياسية يجب أن تتضمن التطبيق 2245 بشكل كامل، وتطبيق الإصلاح وإجراء انتخابات نزيهة بمشاركة السوريين في الخارج، مضيفاً أن الرئيس السوري بشار الأسد أعلن التزامه بعملية جنيف وبالقرار 2245، كما أشار إلى أنه في سوتشي قال بوتين أنه لا يريد النظر إلى الخلف، وإننا نتطلع لكل ملتزم بالحل السياسي.

250 مليار دولار كلفة إعادة إعمار سورية


وتناول دي ميستورا قمة سوتشي الروسية وقال إنه أجرى مشاورات مع القادة فيها، مؤكداً أنه "من السابق لأوانه" التحدث عن نتائج "المبادرة" المطروحة في سوتشي.

كما تطرّق المبعوث الأممي الخاص إلى سورية إلى عملية إعادة إعمار سورية وقدّر تكلفتها بأنها "لا تقل عن 250 مليار دولار".

دي ميستورا الذي قال إنّ الأزمة السورية باتت قريبة من احتمال حل، شدد على أنه من الضروري إتاحة المجال للسوريين "لتقرير مصيرهم بحرية".​

وبحسب دي ميستورا فإنّ بعد تحرير الرقة ودير الزور والبوكمال فإن تنظيم داعش هُزم، وآن أوان الحلّ السياسي في سورية، مضيفاً أنّه بعد هزيمة التنظيم لا يجب الاستمرار في "لغة السلاح من أي طرف ويجب اللجوء إلى الحل الدبلوماسي"، معرباً عن قلقه من "التصعيد الهائل في الغوطة الشرقية" للعاصمة دمشق.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]