استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الأربعاء بشدة منع السلطات الإيطالية المناضلة وعضو المكتب السياسي للجبهة ليلى خالد من دخول إيطاليا وإلغاء تأشيرتها وإجبارها على الصعود في أول طائرة متوجهة إلى عمّان.

وكان من المقرر لها المشاركة في سلسلة فعاليات وندوات سياسية ينظمها الاتحاد الديمقراطي العربي الفلسطيني في إيطاليا بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأكدت الجبهة أنها تابعت وتتابع عن كثب الحملة الإسرائيلية المسعورة التي شنتها منظمات الحركة الصهيونية وقوى اليمين الفاشي العنصري في أوروبا طوال الشهور الماضية ضد الجبهة الشعبية والمقاومة الفلسطينية واللبنانية.

واعتبرت قرار السلطات الإيطالية جزء من هذه الحملة المستمرة والتي لن تُقابل من طرفنا إلا بالمزيد من الإصرار على نقل صوت شعبنا إلى العالم.

واعتبرت الجبهة أن الدور القيادي للرفيقة المناضلة ليلى خالد وما تمثله من قيمة ثورية ورمزية وطنية وقومية وأممية أزعج الكيان الإسرائيلي وحلفائه في أوروبا، ودفع قوى الحركة الصهيونية كي تستنفر قواها للمطالبة باعتقالها أو إبعادها وقد فشلت في منع الرفيقة خالد من دخول ألمانيا وأسبانيا وبلجيكا وهولندا وغيرها من الدول الأوروبية.

كما رأت الجبهة في قرار السلطات الإيطالية قراراً سياسياً سافراً بامتياز، ووقوفاً إلى جانب دولة الاحتلال وكيانه العنصري، وهو لا يعّبر عن موقف القوى التقدمية الديموقراطية ولا عن قيم الشعب الايطالي الرافض للحروب والعنصرية والفاشية والاحتلال.

وشددت الجبهة على أنها وبالتعاون مع أصدقائها وأنصارها في أوروبا عموماً، وفي إيطاليا على نحو خاص ستتابع قضية إبعاد الرفيقة خالد سياسياً وإعلامياً وقانونياً.

وثمنت الجبهة قرار الرفاق في الاتحاد الديمقراطي العربي الفلسطيني بعدم إلغاء الفعاليات المقررة على شرف انطلاقة الجبهة الشعبية رغم موجة التحريض والضغوطات والاستفزازات الصهيونية.

ودعت الجبهة الشعبية كافة القوى اليسارية والشخصيات الصديقة في إيطاليا إلى توسيع حملات المقاطعة للاحتلال الاسرائيلي وحملات التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

كما حيت الجبهة الجهود التي يجري بذلها في هذه الفترة ضد ما يسُمى " جيرو دي إيطاليا " (مسابقة دراجات دولية ) والمزمع تنظيمه بالتعاون مع كيان الاحتلال في فلسطين المحتلة في 4 مايو / إيار 2018.

وختمت الجبهة مؤكدة على أن صوت المقاومة الذي تمثله المناضلة ليلى خالد وكل الوطنيين التقدميين والأحرار في العالم لن يخفت، وسيظل يطارد الاحتلال وكل المتحالفين والمنحازين له في جميع المحافل.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]