أحيت مؤسسات محافظة رام الله والبيرة اليوم برعاية وحضور د.ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة ذكرى المولد النبوي الشريف وذلك على ميدان الشهيد ياسر عرفات بحضور رجال دين مسلمين ومسيحيين وممثلي مديريات المحافظة وحشد من التربويين والشخصيات الوطنية وممثلين عن المؤسسة الأمنية.

ونقلت المحافظ غنام في كلمتها تحيات فخامة الرئيس محمود عباس لكافة أبناء المحافظة، مؤكدة أن أبناء شعبنا مسلمين ومسيحيين وحدة واحدة وأعيادهم وطنية ومصيرهم مشترك مشيرة أن فلسطين تفتخر بهذا التآخي الذي يعد ممارسة وقرار وليس مجرد شعار.
وتمنت المحافظ غنام أن نحيي العام القادم أعيادنا في القدس عاصمتنا الأبدية وقد تحرر أسرانا وأسيراتنا من سجون الإحتلال، مبرقة بتحياتها لكافة أبناء شعبنا.

وتحدثت المحافظ عن العبر الكثيرة من مولد الرسول عليه الصلاة والسلام هذه المناسبة العظيمة التي لا تعبر عن ولادة فرد أو شخص وانما عن ولادة أمة، مؤكداة على استلهام روح التسامح والمحبة التي جاء بها النبي الكريم، والتي تعبر عن الاسلام الصحيح بعيداً عن الغلو واستخدام الدين لأهداف لا تخدم رسالة سيد الخلق محمد عليه السلام.
داعية للاقتداء بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام، وفي العناية ببناء المجتمع المتماسك الموحد الذي تسود علاقات أفراده المحبة والاخاء والانصاف والعدل.
ووجهت تحياتها الى المرابطين في أرض الاسراء وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين الذي يتعرض لانتهاكات واعتداءات يومية من قبل الاحتلال الاسرائيلي مشيرة أن هذه الذكرى العطرة تذكير للأمة العربية والاسلامية بأن المسجد اﻷقصى ليس للمقدسيين والفلسطينيين وحدهم، وإنما للأمة الاسلامية جمعاء، وهو أمانة في أعناقنا جميعا.
بدوره قال عضو المحكمة الشرعية القاضي ماهر خضير: "إننا اليوم نحتفل بميلاد الرحمة، هذا النبي الذي اصبح قائدا للامة، ونشر الدعوة الاسلامية، وهو الذي أكد التعايش السلمي بين جميع الأديان".
وتابع: "تأتي هذه الذكرى العطرة وما زالت بلادنا ترزح تحت الاحتلال، وما زالت القدس محتلة ومحاصرة، ومازال المسجد الاقصى وكنيسة القيامة أسيران للاحتلال الاسرائيلي، ومازالت قيادتنا الفلسطينية تأتي بالاعترافات لتأسيس الدولة في كل المحافل الدولية وفي كل مكان من العالم".
وقال راعي كنيسة دير اللاتين الأب جمال خضر، إن المشاركة في هذا العيد دليل على أن الأعياد المسيحية والاسلامية مشتركة وواحدة، مؤكدا حضورهم الدائم في كافة الأعياد الدينية.
وأضاف "يذكرنا المولد النبوي دائما برحمة الله لنا، ويذكرنا بقيمنا الدينية المشتركة القائمة على المحبة والعدل والتسامح والسلام، وبأن الله لم يتخل عنا ما دمنا نقف مع بعضنا البعض".
واختتمت الفعالية بابتهالات دينية لفرقة انوار القدس للإنشاد الديني وافتتحت بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم والوقوف للنشيد الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.
وتم توزيع الحلوى على المحتشدين والحضور ضمن اجواء تكاملية تؤكد لحمة أبناء شعبنا بكافة أطيافه. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]