نظمت بلدية الناصرة، ليلة أمس، أمسية دينية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك برعاية بلدية الناصرة، وبتنظيم من عضو البلدية الحج سمير سعدي، ومدير قسم الشباب والثقافة خالد بطو.

وفي حديث مع عضو بلدية الناصرة، محمد عوايسي قال: "بسم الله الرحمن الرحيم وكل عام وأنتم بخير، وهذا يقول أنّ الناصرة بخير، في ذكرى المولد النبوي الشريف، اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله أجمعين، في هذا اليوم المبارك الشريف الذي نقيم به هذا الاحتفال، وبلدية الناصرة بكل أحيائها فيه ذا الموقع، الجميل جدًا برؤوس الجبال، يقيم هذا الاحتفال، لذكرى المولد النبوي الشريف، مع مشاركة الشيوخ، ومن ذكرى لهذا الحدث التاريخي الذي قلب كل المعايير وكل الكون، لمولده الشريف.

رسالتي في هذا اليوم: هي رسالة محبة ورسالة أخوة، ورسالة سلام بأن جميع البشر يحملون أخلاق انسانية، كلهم من دينٍ واحد، كلهم أخوة من طابع واحد ومن طينة واحدة، ونتمنى أن يكون هذا اليوم هو نبراس لكل إنسان يحب العدل والسلام والأخوة ما بين جميع الناس.

كلمة الشيخ د. رائد فتحي
- موقع بكرا: ما هي رسالتك في هذا اليوم؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، رسالة هذا اليوم، أن تلتئم الأمة وأن تجتمع الأمة وتنصهر في بوتقة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، رسالة التوحيد رسالة العدل رسالة الإيمان رسالة الرحمة والهداية الإنسانية، جمعاء ونحنُ نعلم أن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تجمع بين الروح والمادة، بين الدنيا والآخرة، نريد من الإنسان المسلم مأن يبني حضارة إسلاميةً مجيدةً تربعت على عرش الحضارات وكانت في مركز الحضارات الإسلامية جمعاء، ولا يمكن أن نعود كأمة عربية تحكم فيها الوجود، حتى نعود فنستلهم سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطرح بديلاً حضاريًا نجمع فيه بين المادة والروح بأرقى المعنيين.

• ما هو تعقيبك على واقع المجتمع العربي، بما يتعلق بالعنف المستشري؟!

د. فتحي: إنّ المجتمع العربي أحوج ما يكون، إلى الرسالة الخلقية، إلى الرسالة الدينية، إلى رسالة السماء، وإلى الرسالة السمحاء، والمجتمع العربي بحاجة إلى من يوحد صفوفه، ونسيج المجتمع الوطني، المجتمع العربي بحاجة إلى ما يرقى به، من هذا النسيج الذي قد تخلخل، من هذا العنف الذي استشرى، المجتمع العربي بكل أسف علينا أن نرجع إلى سيرة العلماء، سيرة الكبار، سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كشخصيةٍ كانت في صُلب التاريخ، صنعت التاريخ، بل صنعت العرب وحضارة العرب، وصنعت حضارة الإسلام، وعلينا أن نعيد قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليس في جانبه التعبيد فقط، ليس في الصلاة وفي قيام الليل، وإنما في جانب السلوك، والواقع والأخلاق وتبديل الحياة، وتغيير الحياة والانخراط في واقع الأمم، كي نوجِد له بديلاً حضاريًا.

وتابع د. فتحي: تقف عند عتبة المقام تقرؤك السلام يا سيدي عليك أفضل السلام، إنّ البريّة يوم مبعث أحمد، نظر الإله لنا فبدل حالها، بل كرم الإنسان حين اختار من خيط البرية نجمها وهلالها، لبس المرقع وهو قائد أمته، جبت الكنوز، فكسرت أغلالها، نفظ الإله لها، فلما رآها تمشي نحوه، لا تبتغي إلا رضاه وسعى لها، وبعد أيها الحفلُ الكريم، رئيس بلدية الناصرة، الأستاذ علي سلام، ونواب الرئيس.

وجاء في كلمة الحاج سمير السعدي قائلاً: نحنُ نوجه رسالة للأمة العربية والإسلامية في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، بشكلٍ خاص وللناصرة بشكلٍ عام.

وها نحنُ نحتفي ونحتفل بهذه الذكرى، ذكرى مولد الرسول، رسول الرحمة، الذي أرسله الله بالحق، من عبادة الظلمات إلى عبادة النور، ليخرج الناس مما كانوا عليه من عبادة الحجارة، آلهةٍ غير موجودة، إلى عبادة رب العباد، وعلينا أن نتعلم من مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي مولده رسالة للبشرية، هي رسالة رحمة، وما بُعث الرسول عليه السلام إلا رحمةً للعالمين، وعلينا أن نأخذ من هذا، أن نسير على خطاه، وأن نسير على دربه ونأخذ بنهجه وأن نتعلم من أسلافه.

ويعقّب الشيخ سعدي قائلاً: "إننا نحمل رسالة للأمة العربية والإسلامية، ونقول لجميع المحتفلين "كل عام وأنتم بخير" بمناسبة المولد النبوي الشريف، الذي بعثه الله، نبي الرحمة ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ويخرج الناس من الظلمات إلى النور، هذه رسالة من رب العزة، برسالة رسول كريم، ليبشر بالرحمة وينشر الرحمة، والمحبة بين البشرية فعلينا أن نتعلم من نهجه وأخلاقه لكي نكون على هدى واستقامة بإذن الله، ونسأل الله أن يجمعنا يوم اليوم تحت ظل عرش الرحمن، ونلتقي بالرسول عليه الصلاة والسلام عند الحوض ليسقينا من يده الشريفة شربة لا نضمئ بعدها أبدًا.

وتابع سعدي: "أهنئ الأمة الإسلامية بذكرى مولد الرسول عليه الصلاة والسلام، الذي أخرج الناس من عبادة الظلمات إلى النور".

وفي ظل استشراء العنف ماذا تقول بهذه المناسبة؟!

أقول أنّ علينا أن نقتدي بنهج الأنبياء، خصوصًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، علينا أن نقتدي بنهج الأنباء وخصوصًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي قال عنه ربُ العزة، وإنّك لعلى خلقٍ عظيم، أي أنّ الأخلاق أول شيء يجب أن يأخذها الانسان كصفة أن يحملها، فمن لا يحمل الأخلاق لا يحمل الدين، فعلينا أن نرجع إلى الله، وأن نتوب إلى الله فهذا أول حلٍ وآخر حلٍ لكل ندحر العنف، وندحر هذه الآفة من مجتمعنا، إذا رجعنا إلى الله، فعلينا أن نكون على قلبِ رجلٍ احد، وعلينا أن نكون على محبةٍ بأن نحب لأخيك ما تحب لنفسك. فهذه رسالة الرسول عليه الصلاة والسلام، إذا أخذنا وعملنا بها فإنها ستكون منهج حياة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]