يترقب العالم العربي والإسلامي حاليا التطورات في البيت الأبيض المتلاحقة بخصوص نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعترافه بشرعية الاحتلال الإسرائيلي، وفى هذا التحقيق نتعرف على ردود أفعال محللين وسياسيين عن مدى تأثير هذه الخطوة على القضية الفلسطينية وتداعيتها.

قال الدكتور أسامة شعث أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل يعتبر استخفافا بالشرعية الدولية وقراراتها التي تؤكد أن القدس الشرقية أرض محتلة منذ عام 1967م.

وأضاف شعث فى تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن رغبة ترامب في إعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال تعني إطلاق رصاصة الرحمة على عملية السلام وشرعنة للاحتلال والاستيطان.

وأوضح شعث، أن ترامب تجاوز تعهدات واشنطن التي وردت في رسائل الاطمئنان الأمريكية للقيادة الفلسطينية منذ عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب ثم الرئيس بيل كلينتون ومن جاء بعده، والتي تعهدت جميعها بعدم المساس بوضع مدينة القدس والتزمت بعدم الاعتراف بأي إجراءات احتلالية فيها.

وأكد شعث أن هذه الخطوة التى تسعى الولايات المتحدة لأخذها تعتبر كارثة ولابد من جميع الدول العربية والمجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه مدينة القدس، مؤكدا أن الانحياز الأمريكي للاحتلال يؤكد مرة تلو الأخرى أن إدارة واشنطن غير مؤهلة لحل الصراع أو رعاية عملية السلام.

ومن جانبه قال السفير محمد عاصم، سفير مصر السابق لدى إسرائيل، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرك جيدا مخاطر نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لذا فيستخدم «لعبة القط والفار» مع العرب بالتهديد المستمر بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وأضاف «عاصم»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرتكب خطأ متكرارًا باستمراره في إثارة موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؛ إذ إنه يؤجج غضب العالم العربي والإسلامي بتكرار إثارة هذا الموضوع.

وأكد سفيرنا السابق لدى إسرائيل أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذا قام بالفعل بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس فإنه سيعادي العالم الإسلامي والعربي أجمع.

قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بفتح أستاذ القانون الدولي العام والنظم السياسية، إن تسريب البيت الأبيض لأخبار عن نوايا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس، هو فقط لكسب ود اللوبي الصهيوني ليس إلا.

وأضاف «الحرازين» في تصريح لـ«صدى البلد» أن الرئيس الأمريكي يُدرك خطورة اتخاذ هذه الخطوة، وإذا قام بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس فإنه سيجعل نفسه في مواجهة مع 200 مليار و300 ألف مسلم حول العالم، نظرًا لما للقدس من مكانة دينية وعقائدية لدى المسلمين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]