ضمن مواكبة موقع "بكرا" لانتخابات الناصرة، والمزمع عقدها عام 2018، وفي خضِّم التحضيرات للمعركة، حيث أعلنت مؤخرًا عدد من الشخصيات عن نيتها خوض غمار الانتخابات، التقى موقع "بكرا" بالمرشحين عن الجبهة، الذين يتنافسون فيما بينهم على منصب مُرشح الجبهة لرئاسة البلدية.

ومن المُقرر أن يلتأم حزب الجبهة يوم السبت القريب في الناصرة لاختيار المرشح من بين اربعة أعلنوا ترشحهم وهم؛ مصعب دخان، شريف الزعبي، د. عزمي حكيم، ومحمد بيطار.

وقمنا في "بكرا" في الحديث إلى المرشحين الأربعة حيث بسط لنا كل مرشح برنامج الانتخابي ومخططاته حال تم اختياره، وسنقوم في "بكرا" بنشر المقابلات تباعًا.

المرشح مصعب دخان، والبلغ من العمر 35 ربيعًا فقط، ويشغل حاليًا منصب عضو في البلدية عن الجبهة، قال لـ "بكرا" عن التنافس بين اربعة مرشحين على منصب واحد، علمًا أنّ هذه أول مرة تجرى انتخابات داخلية في الجبهة لاختيار مرشح الناصرة: هذه ليست أول مرة في الجبهة فقط، إنما في كل الاطر السياسيّة والشعبية التي تخوض غمار الإنتخابات، وإن دل على شيء فأنه يدل على مستوى الشفافية والديمقراطيّة في الحزب، والتي تتيح التنافس لأفراده واختيار الأفضل.

الجبهة جاهزة

وعن مدى جهوزية الجبهة بعد الانتخابات الأخيرة، قال دخان: من نافل القول أنّ الجبهة حزب عريق، ناشط في الناصرة منذ 40 عامًا ويعد القوة الأولى في الشارع النصراويّ، وللتذكير فقط هنالك 8 اعضاء من الجبهة في المعارضة وهذا مؤشر على قوة الحزب في الشارع. وفق المعطيات فأن هنالك نواه جبهاوية في الناصرة عددها 1000 منتسب.

وعن العبر من الانتخابات الأخيرة قال دخان: الحزب استخلص العبر اللازمة، ورياح التغيير تهب على الحزب، منها ترشيح شاب يبلغ من العمر 35 عامًا فقط!

ونفى دخان أن تكون الجبهة قد عملت على عرقلة عمل البلدية ورئيسها الحالي علي سلام، وقال في السياق: لولا كتلة الجبهة لم تمر الميزانية الأخيرة للبلدية، قررنا التصويت لصالح الميزانية رغم اعتراضنا الشديد عليها لننقذ البلدة من اللجنة المعينة، ونمنع العبث فيها.

وأضاف في السياق: اضف إلى ذلك، هنالك عشرات المرات التي صوتنا إلى جانب رئيس البلدية في حين أن ائتلافه لم يصوت معه، فكانت بوصلتنا مصلحة المدينة دائمًا، وعملنا لصالح المدينة وحفاظًا على أمورها الإدارية.

وأبدى دخان استعداده الائتلاف مع أي اطراف أخرى غير الجبهاوية في انتخابات الناصرة إلا أنه اوضح في السياق: الجبهة صلبة وقادرة على المنافسة وحدها، ورغم ذلك نحن غير منغلقين ومنفتحين لكل المواقف والآراء التي تصب في مصلحة المدينة.

ولم ينفِ دخان وقوع الجبهة في أخطاء مؤكدًا أن حزبًا ترأس البلدية 40 عاما من غير المعقول والطبيعي ألا يخطا واضاف: مهمتنا الآن اعادة ثقة الجمهور، وهذا ما سنقوم به.

سلام يعمل بشكل منفرد

وعن الرئيس الحاليّ، قال دخان: الرئيس الحالي لبلدية الناصرة علي سلام، ومنذ استلم مهامه يعمل بشكل منفرد، بدون إشراك الائتلاف، وحتى نوابه غير موجودين بالصورة طوال الوقت، لجان البلدية غائبة عن ساحة العمل ولا تجتمع تقريبا، وبرأيي هذا اداريًا غير سليم بتاتًا. في الجبهة، وكمعارضة مسؤولة كان لنا هميّن في السياق، الاول عدم عرقلة اي مشروع يخدم المدينة، والثاني تصحيح مسار البلدية مهنيًا وهذا الموضوع كان منوط بمدى تجاوب البلدية حيث اضطررنا احيانا التوجه للقضاء لإلزام البلدية بإعطائنا أجوبة.

واختتم دخان المقابلة بالقول أنّ هوية الرئيس التالي بلدية الناصرة يحددها الناخب النصراوي فقط ونحن نحترم رغبته أي كانت. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]