ضمن متابعة "بـُكرا" للانتخابات المحلية، وانتخابات جبهة الناصرة الداخلية لاختيار مرشح رئاسة البلدية أجرينا مقابلة مع المرشح، وعضو بلدية الناصرة د.عزمي حكيم، والذي أدلى بتصريحات مهمة جدًا. شاهدوا الفيديو..


إليكم بعض تصريحات د. حكيم:


"في مقابلة صحفية سابقة أعلنت أنني سأترشح حينما تعلن الجبهة فتح باب الترشح، وتصريحي هذا فتح باب النقاش داخل الجبهة وبعد فترة قصيرة من هذا التصريح تقرر مؤتمر استثنائي لجبهة الناصرة لانتخاب مرشح، وبرأيي هذه خطوة متأخرة ولكن اليوم أفضل من تأخير الأمر أكثر.


وقال: لا أحد ينكر أننا نعيش أزمة في الناصرة، أزمة قيادة، هنالك جيل لم يأخذ دوره في السنوات الماضية واليوم يأخذ دوره بشكل أفضل، مثل سكرتير الجبهة الشاب سلام بلال الذي أحدث تغييرًا كبيرًا في الجبهة.
واعترف د. عزمي حكيم: بعد 2014 مررنا مرحلة عصيبة جدًا، هنالك ما قال أننا سنذوب وننتهي، خصوصًا ان هذا تزامن مع خروجنا من بيت الصداقة، معقل الجبهة الأساسي، الذي كانت له مكانة خاصة لكل جبهوي، وصرنا مثل "ولاد البسة" ننتقل من مكان لآخر.

وقال: لا اعلن اذا كان طرح البرنامج على مستوى الناصرة كما يفعل زملائي هو أمر صحيح أم خاطئ، أنا أطرح برنامج قائمة الجبهة الديمقراطية.

لا أريد الأصوات الطائفية
وتابع: انا مثير للجدل حتى داخل الجبهة .. من يريد أن يصوت لعزمي حكيم لانتمائه الطائفي أقول له شكرا لا أريد صوتك .. ومن يريد أن لا يصوت لعزمي حكيم بسبب انتمائه الطائفي، أقول له شكر أنك لا تريد أن تصوت لي، فصوتك لا يمثلني.
وقال: يجب أن لا ننسى أن الجبهة ما زالت القوة الأولى والأكبر ليس فقط داخل الناصرة، إنما أيضًا داخل المجلس البلدي، صحيح تراجعنا لكن قوتنا لا زالت موجودة.


وقال أيضًا: انا المرشح الأكبر سنًا بين المرشحين الأربعة، لكن هذا لا ينقص من امكانياتهم.

تخبطنا بالتعامل مع علي سلام
وحول علي سلام قال: للأسف الشديد نحن في ظل رئاسة علي سلام من الصعب وضع خطة استراتيجية، فهو انسان مزاجي، يعمل وفق أحاسيسه، يستفيق صباحًا ويريد طلاء المدينة بنفسجي، يقوم بذلك فورًا .. يقرر إقامة "دوارات"، يقيمها فورًا بلا خطة ولا عمل مهني ولا شيء، ربما في النهاية تكون قراراته صحيحة لكن هذا العمل ليس مهني ولا يعجب الناس. امتناعنا عن التصويت لتمرير الميزانية كان مسؤولية كبيرة منا، تخبطنا بالتعامل معه؟ فعلا تخبطنا بالتعامل معه، أحيانا كنا نقرر السكوت عن بعض الأمور، لأن الناس "زهقت" ، في ظل وجود شخصية مثل علي سلام لا يعطي الحرية لأي أحد، حتى لنوابه كي لا يكسبوا الشعبية، كل شيء تحت أيديه .. علي سلام يعمل بدون قائمة بدون حزب، لوحده يقرر .. 

وقال: نحن لا نريد التصدي لأحد، بل نريد التوجه للشارع النصراوي ببرنامجنا الذي يمثل أمنيات وتطلعات كل أهل الناصرة، على مستوى توسيع مخطط المدينة، حيث اننا قضينا السنوات الأربع الماضية بالتحدث عن الموضوع وعلي سلام لا يسمع، فقد كان منشغلًا بالدوار، وبمبنى البلدية الجديد وبأمور اخرى، وهي أمور مهمة طبعا، وأنا اعترف أن علي سلام رجل المهمات الصعبة ويعمل كرجل أعمال .. ولكن هنالك أمور مهمة لم يلتفت لها كمخطط المدينة وغيرها.

الجهات التي دعمت سلام، أرادت التخلص من الجبهة .. لكنه خذلها
وقال أيضًا: فوز علي سلام بالانتخابات، لم يكن بفضل علي سلام لوحده، حيث كانت هنالك جهات أرادت التخلص من جبهة الناصرة، منها التجمع الديمقراطي، الحركة الإسلامية بشقيها الشمالي والجنوبي .. اما شباب التغيير فكان موقفهم غير واضح لكنهم لم يكونوا من القوى التي أسقطت الجبهة عام 2014 .. اليوم بعد 4 سنوات هنالك غضب من معظم الفئات التي دعمت علي سلام، الحركة الإسلامية الشمالية غاضبة منه بسبب موقفه من تظاهرات لأجل المسجد الأقصى وموقفه من قضية الأقصى كلها .. التجمع أيضًا غاضب منه بسبب موقفه من حنين زعبي حينما قال "مش شايفها من سانتي" وغيرها.

"اللي بده ييجي يغمس حمص ويغمس كرامتي منقول له الله وعليه معك"

وتابع: مهمة تغيير علي سلام في الانتخابات القادمة على عاتق جبهة الناصرة، التجمع الوطني الديمقراطي وشباب التغيير .. هذا المثلث الوطني العلماني يجب أن يأتلف ضد علي سلام، ليس لمصلحة أي جهة منهم بل لمصلحة الناصرة ومكانتها العالمية والوطنية .. من بلد همها أن يأتي اليهودي لأكل حمص فيها إلى بلد يزورها السائح ويحترمها ويحترم اهلها، وإذا أراد السائح اليهودي ان يحاسبنا لوقتنا مع غزة ومع شعبنا، "الله جعله لا اجا" ، من يريد أن يزور الناصرة سائحًا عليه أن يحترم أهلها، وهذا خلافنا الأساسي مع علي سلام .. "اللي بده ييجي يغمس حمص ويغمس كرامتي منقول له الله وعليه معك" .. على سلام يعتبر التعايش بين العرب واليهود في إسرائيل هو "صحن الحمص" بينما نحن نراها احترام مواقف واحترام متبادل، من يحترمني كعربي فلسطيني في هذا البلد أهلا به، من يريد معاقبتي لموقفي، لا نرحب به.

الجبهة لوحدها لن تستطيع تغيير علي سلام 

وقال: سننتخب مرشحنا في 9.12 ولكن هذا لن يغلق الباب أمام أي حزب أو حركة للوقوف معًا، ضد الذهاب وراء أشخاص، عزمي حكيم إذا كان مرشحًا للرئاسة هنالك من يحاسبه، حزب يحاسبه، والمرشح التوافقي، إذا كان واحدًا من الـ3 أحزاب التي ذكرتها سابقًا ممكن أن امشي معه، لكن لا استطيع أن أقف مع شخص لا يوجد من يحاسبه.

التحالف مع الإسلامية؟ فقط إذا تنازلت عن شعار "الإسلام هو الحل"، وفصلت الدين عن السياسة
وعن امكانية تحالف الجبهة بقيادته مع الحركة الاسلامية قال : شعار الحركة الاسلامية كان في الانتخابات الماضية "الاسلام هو الحل" ، هل ستتنازل الحركة عن هذا الشعار؟ نحن في الجبهة نؤمن بالعلمانية، وهي فصل الدين عن الدولة والسياسة، والبلدية هي مؤسسة تابعة للدولة، استطيع أن أكون ملحد علماني وأستطيع أن أكون مؤمن علماني .. هل الحركة الاسلامية بشقيها تستطيع التنازل عن شعار "الاسلام هو الحل والاسلام هو البديل" وان تشاركني رأيي ورؤيتي بالعلمانية .. القائمة المشتركة ليست مثال، فهي أقيمت لعبور نسبة الحسم، نحن ليست لدينا مشكلة مع نسبة الحسم في الناصرة.

وقال أيضًا عن اخطاء الجبهة: من أخطاء البلدية السابقة في عصر الجبهة، البلدية لم تتعامل مع المواطنين النصراويين كما يستحقون، وهنالك جزء من الموظفين يتحملون جزء من مسؤولية ابتعاد ونفور المواطنين عن البلدية، وكذلك ترشح رامز جرايسي كان خاطئًا، ظاهرة علي سلام أحد أخطائنا الكبيرة فأنا مثلًا دائمًا كنت ضد هذه الظاهرة، وأيضًا الذهاب وراء أصوات الجنود كان خاطئًا.

علي سلام "بزق بالصحن" .. ولم ننجح بـ"لجمه"
وتابع: على سلام "بزق بالصحن" .. أكل مع الجبهة بالأمس وفي اليوم الذي جاء بعده، شتم الجبهة كي يجمع حوله كل من يكرهون الجبهة .. لو أردنا أن يكون على سلام على رأس قائمة الجبهة لكنا اليوم في البلدية، لكن نحن طوال السنوات الماضية لم ننجح "بلجم" علي سلام .. وهنالك من حمى علي سلام داخل الجبهة، ووعد أنه سيخرج من الجبهة في حال خروج علي سلام وفي النهاية خرج هو وبقي علي سلام.
وقال: نحن في الانتخابات سنخاطب العقل، لا نستطيع التعامل بشعبوية، لن نستطيع أن "ننزل" لشعبوية علي سلام، وهذه الشعبوية صارت "موضة" في العالم اليوم، لكن نحن حزب ايديولوجي لا نقبل بهذه الأمور، نحن نخاطب العقل ونريد كرامة الناس وكرامة أهل البلد ونخاطب عقولهم.


وختم حديثه: إذا حصل وتعقّلت الأحزاب، التجمع، شباب التغيير والجبهة وأبناء البلد، ووضعوا مصلحة الناصرة قبل كل شيء، التغيير سيحصل في اكتوبر 2018 .. نقطة الانطلاق ستكون نتائج انتخابات 2013، عندما تساوينا بالأصوات، وهؤلاء، لو نضيف عليهم التجمع وشباب التغيير وأبناء البلد سيتم التغيير، وهذا يتعدى كونه المرشح التوافقي .. هذا مرشح القوى الديمقراطية .. وسينجح بالتغيير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]