أكّد النائب د. يوسف جبارين، رئيس لجنة العلاقات الدولية بالقائمة المشتركة، في تعقيبه للعديد من وسائل الاعلام العربية والأجنبية على قرار الرئيس الامريكي ترامب الاعلان عن القدس عاصمة لاسرائيل، ان "العالم لم يعترف يومًا باحتلال القدس ولم يعترف بضمها الى اسرائيل، بل هناك العديد من القرارات الدولية التي تدين هذا الضم الكولونيالي وتدين عمليات البناء الاستيطانية في القدس، بما في ذلك قرارات واضحة لمجلس الأمن الدولي. من هنا فليس فقط ان قرار الادارة الامريكية يناقض الحق التاريخي الفلسطيني بالقدس كالعاصمة الفلسطينية الأبدية، وانما يناقض ايضًا الشرعية الدولية والتوافق الدولي طوال عشرات السنين حول القدس".



وأكد جبارين، وهو اخصائي بالقانون الدولي، ان قرار ترامب "يخالف بوضوح مبادئ القانون الدولي، ويشكل صفعة لهذه المعايير الأممية، فالقانون الدولي يمنع ضم اراضٍ تم احتلالها الى سيادة دولة الاحتلال، ويمنع بوضوح نقل سكان الدولة الى الأراضي التي تحتلها. كما وهناك قرار واضح لمحكمة العدل الدولية في لاهاي يقرّ بحق الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة وذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ بما في ذلك القدس. بهذا المفهوم، فان قرار ترامب هو قرار كولونيالي، غير قانوني وغير اخلاقي".



وحول سُبل الرد على هذا القرار، قال جبارين انه بدون التقليل من أهمية المجهود الدبلوماسي، الفلسطيني والاقليمي والدولي، والحاجة الى اتخاد خطوات عملية وليس فقط تصريحية في مواجهة هذا القرار الخطير، "يبقى الرد الشعبي والجماهيري هو الاساس وهذا يتجسّد بخروج الملايين من الناس الى الشوارع لنصرة الحق الفلسطيني ولحماية مكانة القدس وحقوق اصحابها الشرعيين".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]