وصل لموقع "بـُكرا" البيان التالي من حركة "كفاح":

وما نحن أِلّا نقطة في بحر شعبنا الهائج.
أبناء شعبنا في كلّ مكان،
ليس من عادتنا أِعطاء ملاحقة أجهزة المخابرات لنا قيمة أو اهتماما، من باب كون ذلك هو الوضع الطبيعي للعلاقة بين مؤسّسات الاحتلال والقوى الوطنيّة، ولم تلاحقنا أجهزتهم الا لشعورها أنّنا ربما حدنا عن الطريق، وما هذه الملاحقات بجديدة علينا، وإن كنّا لم نعمّم ولم نضع هذه الملاحقات في مركز الحدث، قبل وبعد تأسيس حركة كفاح، فمهما تعرضنا لملاحقات سياسية وحملات اعتقالات سابقًا، وما نتعرض له الآن، أو ما سنتعرض له لاحقًا، الا لاشيء يذكر امام تضحيات شعبنا العظيم وعطائه اللا محدود.
كما اننا لسنا ممن يعتب على الاحتلال وعلى "ديمقراطيته"، والتي لا نعترف بوهمها اصلا.
ولا نرى بأنفسنا كما يرى البعض نفسه، كحركة على هامش الديمقراطية الاسرائيلية.
نحن جزء من شعبنا، يقع علينا ما يقع عليه. ويتوجب علينا كل ما يتوجب على جميع أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، حركات ومؤسسات وأفراد. كما اننا لم نكن نرغب بإعطاء اجهزة المخابرات ما تريد من خلال خلق جو من الترهيب والتخويف حول حركة كفاح والانتماء لها ونشاطاتها.
ففي الاشهر الاخيرة استدعت مخابرات الاحتلال عشرات الاعضاء من كفاح وأخضعتهم للتحقيق والتهديد، واستدعت ذوي البعض وهددتهم في المسّ بهم بمختلف الاشكال ان استمروا بعضويتهم وانتمائهم لحركة كفاح، وتعاملنا مع الامر كحالة طبيعية، يندرج تحت نمطيّة العلاقة، بين القوى الوطنية واجهزة الاحتلال.
داهمت اجهزة المخابرات في الأسبوع الأخير، بيوت واماكن عمل عدد من اعضاء وقياديي كفاح، من الطيبة وباقة والرينة وقامت بتفتيش بيوتهم بشكل تخريبي واستفزازي واقتادتهم للتحقيق، حتى انها اعتقلت احد رفاقنا من مكان عمله في حيفا.
وامتزجت هذه الحملة مع حركات صبيانية من محاولات افزاع وارهاب للعائلات، وقد افرج عن الغالبية العظمى من الرفاق التي شملتهم حملة الاعتقالات، ليتمّ تمديد اعتقال الرفيق عمار اقعيق، ويذكر أن المحكمة مددت اعتقاله، تحت حجج مختلفة والتي ايضا سيتضح بعد ايام انها فاشلة وواهية.
تكررت رسائل المخابرات لنا في الاسبوع الاخير، في كل اعتقال وفي كل تحقيق. وقد وصلتنا رسائل مكررة تحمل تهديدات عديدة ومتنوعة استوجبت الرد عليها وعلنا ومن خلال هذا البيان:
أولا: حركة كفاح تكسب شرعيتها من شرعية قضيتنا العادلة ونحن لا ننتظر رضاكم عنا وانّ رضاكم عنا عار، لن نقبله ابدا وسنبقى نغرد خارج اسرابكم المدجنة.
ثانيا: ونحن نعتقد انكم اصبحتم تعرفون اننا اصلب مما توقعتكم وكل هذه الممارسات لن تردعنا عن اداء واجبنا تّجاه قضايا شعبنا العادلة.
ثالثا: ان هذه الاعتقالات والتحقيقات والملاحقات لن تزيدنا الا اصرارًا وعزيمة على الاستمرار بأداء واجبنا والذي يستمدّ قوته من حقّنا الشرعيّ في النصال.
فاسعوا سعيكم وكيدوا كيدكم!
على طريق القدس.
حركة كفاح
2017 كانون الأوّل، 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]