من فترة لأخرى يتجدد الحديث عن الآثار السلبية لموجات الهاتف الذكي اللاسلكية، في الوقت الذي تظل النصحية بإبقائه بعيداً عن الرأس أثناء استعماله، وبعيداً عن الجسم أثناء النوم قائمة. لكن، هل تعتبر موجات الهاتف من عوامل السرطان حقاً؟

يتواجد الهاتف المحمول في حياتنا منذ سنوات عديدة، وقد نوقش موضوع تأثيره على نمو الخلايا السرطانية عدة مرات، وتم إغلاق باب هذا الحديث على أساس أن الهاتف المتحرك لا يسبب السرطان، لكن هذه النتيجة لم توقف البحث العلمي حول الأمر.

وقد أثار من جديد الباحث جوناثان ساميت من كلية الطب بكولورادو هذه القضية مؤخراً في مقال نشره موقع "ذا فيرج" المتخصص في التقنية. الجديد الذي قدمه الباحث هو أن موجات الهاتف المتحرك والذكي لا تسبب بالفعل تلفاً للشفرة الوراثية (دي إن إيه)، أي أنها لا تسبب السرطان لأنها موجات ضعيفة، لكن العلم لم يستطع حسم هذه النتيجة نهائياً فيما يخص التعرّض المكثّف لهذه الموجات على المدى الطويل، لسنوات مثلاً.

لذا، حثّت توصيات الباحث على اتباع قاعدة الوقاية خير من العلاج؛ أي إبعاد الهاتف عن الأماكن التي يقضي فيها الإنسان أوقاتاً طويلة دون حاجة لاستعماله، وينطبق ذلك بشكل كبير على غرف النوم، وعلى مناطق عديدة في البيت.

أما الحوامل، فالأفضل لهن الحد من استعمال الهاتف الذكي، وعدم التصاقه بالجسم خلال فترة الحمل بأي شكل من الأشكال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]