ضمن لقاءات الكريسمس ماركت التقينا في ستوديو موقع "بكرا" بالمؤرخ المعروف، د. جوني منصور، الذي بدأ بتهنئة بمناسبة الاعياد مشيرًا إلا أن فرحة العيد غير واضحة ويعود ذلك لأسباب سياسة واخرى اقتصادية.

وقال د. منصور أنّ الأسباب السياسيّة تتعلق بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وانكار الحق الفلسطيني فيها فيما فسر الأسباب الاقتصادية بالقول أن الوضع الاقتصادي العام لفلسطيني الـ 48 قد يحول دون الاحتفال بالشكل المناسب.

وتطرق د. منصور إلى كتابه الأخير "مئوية بلفور" مشيرًا إلى أنّ الكتاب تأتي بعد 100 عام على تصريح بلفور المشؤوم وبعد ايام من تصريح ترامب المشؤوم ايضًا.

وقال د. منصور أن توقيت التصريح الأخير ليس صدفة ولربما ان تصريح ترامب مخطط له في هذا التوقيت تحديدًا بشكل يتلائم مع الأساطير الصهيونية، مما يجدد انتاج المشروع الصهيوني الذي توقف مؤخرًا، ولم يتمدد إلى كامل الشرق الأوسط كما خطط له أن يكون.

وقال د. منصور أنّ توسع المشروع الصهيوني بات يأخذ اشكالا اضافية عدا احتلال الأرض، فمنها الاحتلال الاقتصادي وهيمنة تكنولوجية.

وتطرق د. منصور إلى التشابه بين التصريحين، حيث أنّ الأول ورغم كونه "مفاجئًا" إلا أن بحثه الأخير اشار إلى أن قيادات فلسطينية عرفت عن التصريح قبل إصداره، وهذا ما اكدته بعض الصحف النخبوية في حينه، وأنّ التصريح الاخير لترامب ايضًا عرفت عنه القيادة الفلسطينية قبيل اصداره.

إلى ذلك، تطرق د. منصور إلى بدا تشكل الحركة الفلسطينية المقاومة للانتداب مشيرًا إلى أن اقطاب فلسطينية ارتمت في أحضان الصهيونية وساعدتها في تنفيذ مشروعها!

وتحدث د. منصور عن اتفاق اوسلو وعن انتهاء مشروع الدولتين مشيرًا إلى أن حلا للقضية الفلسطينية لا يظهر في الأفق. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]