* بهاء كنانة، (19) عامًا، أول ضحايا حوادث العمل للعام 2018،
* من الصعب، وصف مدى الحزن، أن نبدأ العام بحادثتي عمل، وتكون إحداهما قاتلة، والضحية شاب في مقتبل العمر.

لقي الشاب بهاء عدنان كنانة (19) عامًا، من يافة الناصرة مصرعه ظهر اليوم الثلاثاء، وذلك بعد تعرضه لحادث عمل في المنطقة الصناعية في كريات آريه في بيتح تكفا.
وكانت نجمة داوود الحمراء قد عممت عند الساعة 09:08، بيان عن سقوط العامل من رتفاع نتيجة لانقلاب رافعة متحرّكة في موقع البناء المذكور. وتم نقل العامل الى مستشفى بينلسون في حالة صعبة مع إصابة بالغة، الا أن محاولات انقاذه باءت بالفشل وتم إعلان وفاته.
وتجدر الإشارة إلى أن في ورشة البناء، تجري أعمال لتنفيذ القطار الخفيف، وأن الشركة المنفذة هي " سولل بونيه" ( סולל בונה).
مرّ يومان فقط، على بداية العام، لكن على ما يبدو حوادث العمل في فرع البناء مستمرّة على نفس الوتيرة، حيث سجّلت حادثة عمل إضافية لحادثة اليوم الدمويّة. بالامس (1.1.2018) أصيب عامل (30) عامًا، وصفت حالته بالمتوسطة، بعد سقوطه من ارتفاع (6) أمتار، في موقع للبناء في شارع منحم بيغين في جاديرا.

256 حادث عمل خلال سنة 2017..

ومن الجدير ذكره، أنه وفقا لمعطيات جمعيّةو "عنوان العامل"، وقع خلال سنة 2017، في فرع البناء 256 حادث عمل، والذي تسبب في مقتل 35 عاملاً، وجرح 229 عاملاً، الذين وصفت اصاباتهم بين متوسطة- وخطرة. ومن بين الجرحى، 56 عاملاً تم تصنيف اصابتهم بدرجة خطرة- وذلك وفقًا لبلاغات نجمة داوود الحمراء، وما تبقى من الجرحى 172 عاملاً، وصفت درجة اصابتهم بالمتوسطة.
و يستدل من معطيات جمعية "عنوان العامل" أن 66% من حوادث العمل في فرع البناء للعام 2017، هي ناتجة عن سقوط من ارتفاع.
اما المسبب الثاني لحوادث العمل في الفرع فهو نتيجة " لسقوط جسم ثقيل". نحو 13% من من حوادث العمل في فرع البناء للعام 2017 كانت نتيجة لسقوط جسم ثقيل على العامل.


60% من الضحايا من صفوف العمّال العرب من طرفي الخط الأخضر:

ووفقًا للمعطيات المتوفرة لجمعية عنوان العامل، نحو 43% من القتلى هم من المواطنين العرب في اسرائيل. خلال هذه السنة قتل 35 عاملاً في فرع البناء. من بينهم 15 عاملاً عربيًا من مواطني الدولة. 1 من سكان مجدل شمس، 7 قتلى من المهاجرين أو لاجئين، 6 عمال فلسطينيين من سكان الضفة، 5 عمال يهود من مواطني الدولة، وضحية لم يتم الكشف عن هويتها. مما يفسر تخاذل السلطات في هذا الموضوع.


المحامي رامي شومر: المراقبة المتدنية وتخاذل السلطات في التعامل مع حوادث العمل كلها مؤشر الى ان سنة 2018 لن تكن افضل من سابقتها

وفي تعقيب للمحامي رامي شومر من "جمعية عنوان العامل، قال: " هذه المعطيات تدل على ان العمل بفرع البناء غير امن وذلك بسبب الاهمال المستمر من السلطات المسوؤلة وبسبب التخاذل في اداء عملها بحيث انه لا توجد اي رقابة على المشغلين لاجبارهم بتنفيذ قواعد الامن والسلامة في العمل.

عدد مفتشي العمل في وزارة العمل ضئيل بحيث لا يتسنى لهم زيارة ورشات العمل للتاكد من تنفيذ قواعد الامان والسلامة ومنع الحادث قبل وقوعه، هنالك 20 مفتش عمل مسوؤلين عن قرابة 13 الف ورشة بناء، مما يعني ان امكانية زيارة تفتيشية للورشة هي بمعدل مرة كل سنتين ونصف او ثلاثة.

كما انه وبحسب تصريح مدير السلامة في العمل فان ورشات العمل في المستوطنات خارج الخط الاخضر لا توجد سلطة عليها ولا يمكن مراقبتها رغم ان 11 حادث عمل بسنة 2017 وقع بورشات عمل بهذه المناطق ضمنها قتيلين.

اضف لذلك، التحقيقات التي تجريها الشرطة في هذه الحوادث غير مهنية نتيجة لانعدام الخبرة لدى محققي الشرطة في هذا النوع من الحوادث.

رغم طلب واضح من المستشار القانوني للحكومة والمدعي العام بضرورة اقامة وحدة تحقيقات مشتركة للشرطة ووزارة المل الا ان وزير الامن الداخلي ما زال يرفض اقامتها بحجج مادية وعدم ادراجها في ميزانية الوزارة للعام 2018.

المراقبة المتدنية وتخاذل السلطات في التعامل مع حوادث العمل كلها مؤشر الى ان سنة 2018 لن تكن افضل من سابقتها ودليل على ذلك مصرع الشاب كنانة في اليوم الثاني من بداية العام


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]