قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن مدينة القدس ومقدساتها ليست للبيع لا بالذهب ولا بالفضة.

جاء ذلك رداً على تصريحات الولايات المتحدة الأميركية التي أعلنت فيها بأنها ستتخذ قرارا بوقف تمويل برامج دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حال عدم عودة فلسطين إلى المفاوضات مع إسرائيل.

وقال أبو ردينة إن السلام الحقيقي والمفاوضات يقومان على أساس الشرعية العربية والدولية، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، أنه إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية، حريصة على مصالحها في الشرق الأوسط، فعليها أن تلتزم بمبادئ ومرجعيات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلا فإن الولايات المتحدة تدفع المنطقة إلى الهاوية.

ترامب: المفاوضات مقابل الدولارات

الرئيس الأمريكي غرد بالأمس على صفحته على موقع “تويتر” قائلاً بأن الإدارة الأمريكية ستؤخر دفع أموال للسلطة الفلسطينية لرفضها العودة للمفاوضات مع الإسرائيليين.

وتابع الرئيس الأمريكي:” ليس فقط الباكستان تحصل منا على أموال من أجل لا شيء، للفلسطينيين ندفع ملايين الدولارات سنوياً ولا نحصل منهم على أي احترام أو تقدير، حتى إنهم لا يريدون العودة للمفاوضات مع الإسرائيليين من أجل اتفاق سلام كان يفترض أن تم منذ زمن، أزلنا عن الطاولة موضوع، وهي الموضوع الأصعب في المفاوضات، وإسرائيل كانت ستدفع ثمن أكبر من أجل ذلك، وبما أن الفلسطينيين لا يريدون العودة للمفاوضات، لماذا علينا الاستمرار في استثمارنا المكثف بهم؟”.

تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جاءت بعد ساعات من تهديدات أطلقها نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، هيلي هددت بوقف المساعدات الأمريكية لوكالة الغوث الدولية حال استمر رفض السلطة الفلسطينية بالعودة للمفاوضات مع الإسرائيليين.

الجدير ذكره أن السلطة الفلسطينية كانت قد أعلنت بعد إعلان ترمب حول القدس أن الولايات المتحدة لم تعد ذات علاقة في موضوع الوساطة من أجل عملية السلام، وأنها لن تقبل بأية مبادرة سلام أمريكية ما لم يتراجع ترمب عن إعلانه حول القدس.

وفي سياق الاحتجاجات الفلسطينية على إعلان ترمب جول القدس استدعت وزارة الخارجية الفلسطينية قبل أيام السفير الفلسطيني في واشنطن حسام زملط للتشاور.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]