أعلنت وزارة العمل والرفاه، وعلى لسان الوزير نفسه ( حاييم كاتس) عن بدء حملة تهدف- كما قال- إلى تطبيق القوانين بحق المقاولين وسائر الجهات التي تبدي استخفافًا واهمالاً بحقّ احتياطات الأمان والسلامة للعمال، وخاصة في حقل البناء.

وأبرز عناوين هذه الحملة- وضع نظام عقابي للمخالفين، ينص على فرض غرامة أقصاها (2,5) مليون شيكل ( 700 ألف دولار).

ويشار إلى أن اللجنة البرلمانية المختصة بالعمل والرفاه صدّقت مؤخرًا على الأنظمة التي عرضتها الوزارة، ومن بينها تخويل مندوب عنها ( عن وزارة العمل والرفاه) صلاحية تخفيض جانب من الغرامات والعقوبات المالية، بقيمة تتراوح ما بين 20-35 ألف شيكل، يجوز للمفتش في موقع البناء فرضها على المقاول المهمل في مجال احتياطات الأمان والسلامة، ويتم التخفيض المشار إليه شريطة أن يكون المقاول قد توقف عن خرق نظام الاحتياطات، وأصبح يتّبعها- مع الإشارة إلى أن هذا النظام ساري المفعول لمدة نصف عام فقط، من باب التجربة، على أن تجتمع اللجنة البرلمانية المذكورة بعد ذلك، لمراجعة سلبيات وايجابيات هذا النظام.

" لا حاجة لهذه الجائزة"...!

ووفقًا للنظام المقترح- فإن التخفيضات المسموح لمندوب الوزارة منحها هي كما يلي: 40% في حال كون المقاول لم يخرق نظام احتياطات الأمان والسلامة في آخر خمس سنوات، أو كونه قد توقف بإرادته عن ارتكاب المخالفة قبل توجه المفتش إليه. كذلك- 30% في حال اتباع المقاول نظام الفحوصات الدورية المنتظمة مستخدمًا فاحصًا ( مهنيًا) بالأجرة. كذلك – 20% في حال كونه قد اتخذ إجراءات لمنع تكرار خرق النظام وتخفيض الضرر الناجم عن هذا الخرق.

وبموجب هذا النظام ايضًا- فإن مبالغ الغرامات والعقوبات المالية لا يجوز أن تتعدى 2,5% من الدورة المالية للمشعل الذي لا تتعدى الدورة المالية لأعماله عشرة ملايين شيكل، ولا يجوز أن تتعدى 4,5% بالنسبة للمشغل الذي تزيد دورته المالية عن الملايين العشرة.

وخلال النقاش في جلسة لجنة العمل والرفاه، تساءل النائب ايلان غيلؤون ( ميرتس) ( الذي اعترض على النظام المقترح) قائلاً: لا أفهم لماذا يجب إعطاء جائزة للمقاول الذي احتياطات الأمان والسلامة.. لا استبعد أن يأتي يوم يُمنح فيه المقاولون الملتزمون بالنظام ولا يُقتل أي عامل لديهم- جائزة إضاءة الشعلة في ذكرى الاستقلال"!

ومؤخرًا أدانت محكمة العمل شركة للباطون، وكذلك صاحب رافعة تُستخدم بدون تصريح وتراخيص- وفرضت على كل واحد منهما غرامة قدرها (14) ألفًا و(600) شيكل، وذلك بعد ثبوت خرقها لاحتياطات الأمان والسلامة.

وتجدر الإشارة إلى أن العام الماضي شهد مصرع (35) عاملاً في حوادث عمل، بينما لقي مصرعه في اليوم الثاني من هذا العام الشاب المرحوم بهاء عدنان كنانة (19 عامًا)، من يافة الناصرة، في حادث سقوط رافعة في موقع للبناء في بيتح تكفا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]