تواجه عائلة سمرين في حي سلوان بالقدس خطر الإخلاء من منزلها منذ 27 عاماً بسبب وضع سلطات الاحتلال يدها على المنزل.

وتحاول ما يسمى ب "دائرة اراضي اسرائيل" إخلاء العائلة لصالح جمعية "إلعاد" الاستيطانية. وتحاول الدائرة اخلاء عائلة سمرين من منزلها، منذ 27 سنة، باستخدام قانون املاك الغائبين أي منذ تم الاعلان عن أحد آباء العائلة، موسى سمرين، خارج الوطن. وبسبب ذلك سيطرت إسرائيل على المنزل وباعته لدائرة الأراضي. ويعيش في البيت حاليا 18 نفر، بينهم ستة أولاد.

وتدير جمعية "إلعاد" الاستيطانية، الملف الذي تنظر فيه المحكمة الإسرائيلية في القدس حاليا، والتي تطلب السيطرة على المنزل بواسطة ما يسمى "دائرة أراضي اسرائيل"، فيما تحاول الدائرة إخلاء الأسرة من المنزل بواسطة شركة "هيمنوتا" التابعة لها.

وقبل سنوات حاولت الدائرة التنصل من مسؤوليتها عن محاولات إخلاء المنزل، اثر نشر عريضة بادرت اليها حركة "حاخامات من اجل حقوق الانسان". ولكن على الرغم من النفي، ورغم انه لا يوجد لجمعية "إلعاد" أي مكانة في الملف، الا ان طاقم محاميها هو الذي يدير الملف في المحكمة ويحضر الجلسات. ويعمل محامي "هيمنوتا" ، مع جمعية "إلعاد" على إخلاء العائلة من البيت الواقع في مركز "الحديقة القومية" التي تديرها "إلعاد". ويهم "إلعاد" السيطرة على هذا المنزل لكي تخلق استمرارية للحي الاستيطاني الذي تقيمه هناك، وفق صحيفة هآرتس.

القوانين

ويقول احمد سمرين ان كل القوانين الاسرائيلية تدعم المستوطنين من اجل الاستيلاء على منازل المقدسيين بما فيهم منزلنا الا اننا صامدون ولنا نرحل عنه.

يذكر ان الجمعيات الاستيطانية استولت عام 2017 على منزل الحاج أيوب شماسنة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، بحجة ملكية المنزل لليهود قبل عام 1948، وشُرد الحاج أيوب 83 عاماً وزوجته 74عاما ، وابنهما محمد وزوجته وأولاده الستة، كما استولى المستوطنون مطلع العام على مخزن يعود لعائلة صب لبن ونهاية العام الماضي على محل يعود لعائلة أبو ميالة يقعان في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة، بعد صراع خاضته العائلات في محاكم الاحتلال للحفاظ على ممتلكاتها.وصادرت سلطات الاحتلال قطعة أرض في بلدة سلوان، بحجة أعمال "البستنة والمنفعة العامة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]