قدم رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، كريستوف مارتان، لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، الثلاثاء، تصور اللجنة حيال عودة النازحين السوريين، مؤكدا أن 80 في المائة من الموجودين في لبنان يرغبون في العودة إلى سوريا عند تحسن الأوضاع الأمنية.
العالم - لبنان

وأوضح عون لرئيس بعثة الصليب الأحمر، اليوم (9 كانون الثاني 2018)، أن "المطالبة بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم تنطلق من ضرورة وضع حد للمعاناة التي يعيشونها من جهة، وتأتي تأكيدا على أهمية الوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية يعيد الاستقرار والأمن إلى الأراضي السورية، بحيث يتمكن النازحون من العودة الآمنة إليها". لافتاً إلى أن "هذا الموقف يأخذ في الاعتبار الظروف الراهنة في سوريا، التي يأمل لبنان أن تتحسن في القريب العاجل". وفقا لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن "لبنان لا يتحمل مسؤولية الحرب في سوريا؛ بل تداعياتها، في حين أن هذه المسؤولية تقع في جانب كبير على الدول التي سببت أو سهّلت اندلاع الحرب أو شاركت فيها، من دون أن يحاسبها أحد على ما فعلته".

وسيقوم الصليب الأحمر بتوزيع تصوّره حول خطة عودة اللاجئين، على كبار المسؤولين في لبنان وعدد من الدول الكبرى والمعنية بأوضاع النازحين السوريين، بما تتضمن من معايير وضعتها اللجنة لتأمين عودة كريمة للنازحين، بحسب ما أكد مارتان. وأوضح أن "80 في المائة من النازحين الموجودين في لبنان يرغبون في العودة إلى سوريا متى تحسنت الأوضاع الأمنية فيها، علما بأن الذين عادوا إلى ديارهم لم يتجاوز عددهم 60 ألف نازح".

وفي الإطار نفسه، وصف وزير البيئة طارق الخطيب النزوح السوري بـ"القنبلة الموقوتة التي لا نعرف مكان انفجارها ولا زمانها". وجاء كلام الخطيب خلال جولة له في أعالي منطقة البترون، شمال لبنان، بعد المعلومات عن تلوث مجرى "نهر الجوز".

واعرب الخطيب عن اسفه "لوجود نكبة بيئية كبرى في مجرى نهر الجوز، نتيجة النزوح السوري الكثيف إلى هذه المنطقة"، مضيفاً "كما أبلغنا رؤساء البلديات أنّ عدد سكان بيت شلالا في فصل الصيف نحو 300 شخص، في حين يبلغ عدد السوريين في بيت شلالا 1400 شخص، وهذا العدد كاف لتظهير الواقع ومدى تفاقم الوضع على المستوى البيئي في لبنان نتيجة النزوح السوري".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]