قد تعلمين جيدًا أنّ بعض الامور تؤثر سلبًا على خصوبتك وتضعف فرصك في الحمل كزيادة الوزن وغيرها من الأسباب التي باتت معلومة لدى الجميع. لكن ما لا تعرفينه عزيزتي أنّ بعض المسبّبات لمشكلات الخصوبة والتي تصل أحيانًا إلى العقم لا تزال بمنأى عنك وعن الكثيرات.

وفي الوقت الذي لا تزال فيه الأبحاث تتناول الخصوبة والعوامل التي تؤثر عليها سواء إيجابًا أو سلبًا، تبيّن أنّ عاملًا أساسيًا في حياتنا اليومية يضعف خصوبتك وفرصك في الحمل وهو التعرّض للإنارات والضوء الإصطناعي ليلًا.

إنّ تعرضك للضوء الإصطناعي يؤثر سلبًا على عمل ساعة الجسم البيولوجية ما يضعف مساعيك في خسارة الوزن ويؤثر على نومك أيضًا. لكن ما قد أثبتته آخر الدراسات أنّ تأثير هذه الأضواء لم يقتصر على هذه الأمور فحسب بل شمل الخصوبة أيضًا. ويعاز ذلك إلى هرمون الميلاتونين الذي ينتجه العقل في الظلام والذي يسمى ايضًا هرمون النوم لأنه يساعد الجسم على الإسترخاء ثم النوم، ينتقل الهرمون في الجهاز التناسلي أيضًا ويعمل على حماية البويضة من التضرّر وبخاصة في فترة التبويض إذ ترتفع نسبة حدوث التلقيح والحمل بشكل كبير.

وانطلاقًا من هنا، إنّ التعرّض للأضواء الإصطناعية يكبح عملية انتاج الجسم للميلاتونين وبالتالي كلّما انخفضت معدلات هذا الهرمون تقلّصت فرص الحمل. وقد أضافت الدراسات أنّ هذا الأمر لا يؤثر على الخصوبة فحسب بل على نمو الجنين إذا كانت المرأة حاملًا.

وأخيرًا، ينصح الخبراء المرأة التي تخطّط للحمل أو المرأة الحامل في تجنب التعرض الى هذه الأضواء الإصطناعية مع اقتراب موعد النوم، من خلال إطفاء الأنوار والتلفاز وإبقاء أجهزة المحمول والكمبيوتر بعيدة أو مطفأة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]