أصدرت محكمة الصلح في تل ابيب حكماً يقضي بدفع تعويض في حدود المليون شيكل ( 350 ألف دولار) لصالح تلميذ في احدى المدارس في أواسط البلاد، كان قد فقد حاسة البصر في عينه اليسُرى نتيجة لارتطام كرة بوجهة أثناء درس في الرياضة البدنية – والجهة الملزمة بدفع التعويض هي سلطات الدولة .

وورد في الدعوى المقدمة الى المحكمة ان ضربة الكرة أدت الى اتلاف شبكية العين (اليسرى) ، الامر الذي استدعى اجراء ثلاث عمليات جراحية ، لم تأت بنتيجة تذكر – حسبما أفاد تقرير أرفقة وكيل التلميذ بالدعوى، وقد أعدّه خبير مختص أثبت ان من شأن الضرر اللاحق بعين الفتى ان يحول بينه وبين أي عمل يتطلب في المستقبل القدرة على الرؤية بعينين اثنتين ، بينما حدد الاعاقة الدائمة التي نجمت عن الضربة والضّرر المترتب عليها بنسبة 24 % .

وفي سياق اصدار الحكم انتقد القاضي " شاي موشيه مزراحي" مدرس الرياضة وادارة المدرسة بسبب عدم شرح واتخاذ الاجراءات الاحتياطية تجنباً لوقوع حادث من هذا النوع – بينما ادعى المدرس والادارة ان التلاميذ يعلمون قواعد اللعبة ، فلم تكن حاجة للشرح والتنبيه.

وزيادة على ذلك ، تبين ان الكرة التي لعب بها التلاميذ هي من النوع الذي يستعمل في رياضة كرة السلة ، أي انها من "العيارالثقيل" ، ولذا كان الضرر قاسياً ، وكان من الانسب اللعب بكرة أخف عياراً – وتبعاً لذلك كان يمكن ان يكون الضرر أقلً بكثير .

وحددت المحكمة مبلغ التعويض بقيمة (960) الف شيكل وألزمت الجهات المدّعى عليها بدفع تكاليف ومصروفات القضية وأجر المحامي ، وقدرها ( 225) ألف شيكل . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]