يعزف اليوم العازف الياس غرزوزي على اكثر من 14 آلة موسيقية مختلفة.

ويطوّر غرزوزي من نفسه بين الفترة والأخرى ليحقق الهدف المرجو وهو وصول العالمية.

وصوّر العازف قبل ايّام، مقطع فيديو وفيه يعزف أغنية "ثلاث دقّات".

وقال:"طبعاً، نحن كمجتمع عربي فلسطيني نتأثر بشكل أولي من الموسيقى العربية التقليدية واللون الطربي، حيث أنها تمر من خلال أجدادنا والأهل بشكل مباشر أو غير مباشر منذ الصغر لتترسخ في دماغنا وحتى في العقل الباطني مما يجعلها مألوفة، مع هذا عند النضوج نتعرض لأنماط موسيقية عديدة منها الأجنبية والتي نستقبلها من خلال وسائل الإعلام المختلفة والإنترنت، وهنا سأتطرق للحديث عن الموسيقى التي أعزفها والتي تتدمج ما بين عوالم عدة، حيث أنها تأتي من النمط الشرقي أو التخت الشرقي والذي ترسخ في الدماغ منذ الصغر ومن الجاز والموسيقى العالمية التي إكتسبتها في الكبر وما زلت أدرسها.حيث أن هذا الأمر هو الذي يجذبني لعزف النمط الأجنبي أي غير الشرقي والذي يتكون من جاز، فنك، روك وحتى البلوز والموسيقى البديلة، ويمر عبر البلقان وتركيا والموسيقى الفارسية، الهندية، الأفريقية واللاتينية وتنتهي بالتخت الشرقي والموسيقى العربية".

وحول الاَلات التي يعزف عليها، يقول:" أعزف على العديد من الآلات المؤلوفة وغير المؤلوفة من ضمنها، البزق (كآلة رئيسية) العربي والكردي، الساز، البغلما، العود، السيتار الهندي، التشيلو، الجتارة الهربائية والكلاسيكية والبرتغالية (جيتارا فادو)، يوكوليلي، السنتور الفارسي، الكمنجا الفارسية والتركية / يونانية (البحر الأسود)، الربابة العربية، الناي، الكولا، المزمار (زورنا)، سبسي، الترامبط، دودوك الأرمني، مي تركي، الطبل الأفريقي (جمبي)، الكاخون، الهابي درم والبندير".

وأردف:" أصول هذه الآلات هي متعددة وطبعاً ممكن معرفة مكان أصل معظمها من الأسماء المذكورة أعلاه، منها الهندي والتركي والفارسي والعربي وحتى الأوروبي وما هو من الشرق الأقصى".

وعن ردود الأفعال على أعماله، يحدّثنا:" الأعمال التي أقدمها في الفترة الأخيرة، تلقى المزيد من إستحسان الجمهور كونها متنوعة وتدمج ما بين العديد من الأنماط الموسيقية، مما يسيهل تلقيها من قبل المستمعين العرب والأجانب، وعلى هذا الأساس بدأت مشاهدة العديد من المتابعين من جميع أنحاء المعمورة، الأمر الذي يزيدني طاقة لإنتاج المزيد من المقطوعات وإصدار ألبوم جديد".

واكدّ ان:" مع هذا دائماً أطلع للمستمع المحلي لأكون عند حسن ظنه كونه أول من دعمني في هذه الطريق غير السهلة، وأرى هذا من خلال الفيديوهات الأخيرة التي أنشرها وتتضمن عزفي على عدة آلات لتكون مقطوعة من الموسيقى العالمية".

3 دقات

اما بخصوص عزفه أغنية "ثلاث دقات"، يقول:"السبب الرئيسي الذي دفعني لعزف وإنتاج نسخة محلية لأغنية 3 دقات كان حبي للموسيقى ولحن وتوزيع هذه الأغنية المصرية المشهورة، كما وأننا نادراً ما نشهد أغنيات جديدة تنال إعجاب المستمعين في هذا الزمان.كما وأنني أحببت أن تسمع هذه الأغنية بعزف على البزق الذي يحل مكان الكلمات، حيث وجدت أن دور هذه الآلة يناسب المعزوفة ويجمل لحنها، بالإضافة الى أنني إخترت أن تكون مكون من ثلاثة آلات وهي الجيتارة والطبل الأفريقي (جمبي) لتلائم أسم المعزوفة بحيث تكون 3 دقات مع 3 آلات موسيقية".

وأكمل حديثه قائلا:" خططي المستقبلية هي إبراز هذه الآلات النادرة وغير المؤلوفة التي أملكها وأعزف عليها، من أجل توعية المستمعين موسيقياً وحتى تاريخياً، كما وأنه سيكون هنالك المزيد من الفيديوهات التي تدمج الأنماط الموسيقية المختلفة، والعديد من الإنتاجات الصوتية مثل ألبوم ثاني (من بعد الألبوم الأول دوران)".

وانهى كلامه قائلا:" أيضاً، أعمال لموسيقة تصويرية وللمسارح ستكون خلال الفترة القريبة ما بعد العمل الأخير لمسرحية "دعوة زوجية" التي حققت أفضل عمل ضمن مهرجان مسرحية.كذلك هنالك العديد من الإنتاجات التي ستدمج ما بين الشعر والموسيقى وعمل آخر مع الشاعر بكر الزواهرة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]